واشنطن، 5 أبريل/نيسان (إفي): نفت الولايات المتحدة صحة التقارير التي تشير إلى وجود اتفاق مع شركة (بريتش بتروليوم) البريطانية للنفط لاستئناف عملياتها في خليج المكسيك بعد الكارثة البيئية التي أسفر عنها غرق منصتها "ديبوتر هوريزون" في أبريل/نيسان 2010.
وأكد وزير الداخلية الأمريكي كين سالازار في اتصال هاتفي الاثنين من العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي التي يقوم بزيارة رسمية فيها: "إن شائعة وجود اتفاق مع (بي بي) تخلو تماما من الصحة".
وجاء تأكيد سالازار ردا على المعلومات التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام البريطانية الأحد الماضي، والتي تفيد بأن (بي بي) كانت قد طلبت تصريحا من السلطات الأمريكية لاستئناف عمليات التنقيب في عشرة آبار عميقة بالمنطقة في يوليو/تموز القادم، مقابل تعزيز معاييرها الأمنية.
وذكر سالازار أن اتفاقا من هذا النوع يعتبر خرقا لعملية منح التراخيص المعقدة التي فرضتها وزارته عند وقف العمل في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بقرار إلغاء أعمال التنقيب عن النفط في المياه العميقة بخليج المكسيك والسماح للشركات التي ترغب في العودة للتنقيب في خليج المكسيك بتقديم طلباتها.
وأكد الوزير الأمريكي "نعامل كافة الشركات بنفس المعايير المشتركة"، مضيفا "لن تشهد علاقتنا مع (بي بي) أي اختلاف عن الشركات الأخرى".
من جانبها، قالت ميليسا شوارتز، المتحدثة باسم مكتب إدارة وتنظيم الطاقة بالمحيط في الولايات المتحدة، والمسئول عن إدارة طلبات الحصول على تصريح بعمليات تنقيب جديدة في الخليج، إنه "لا تجرى مفاوضات في هذا الشأن وغير متوقع التوصل إلى اتفاقات.. إننا نمنح تصاريحا بناء على امتيازات الطلب ولم نصدر أي تصريح حتى الوقت الحالي لـ(بي بي)". (إفي)