مدريد، 22 يوليو/تموز (إفي): أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، اليوم عن دعم بلاده للمجلس الوطني الانتقالي الليبي من أجل تحقيق المصالحة الليبية بنجاح.
وجاء دعم ثاباتيرو خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل بقصر لا مونكلوا في نهاية زيارة الآخير للعاصمة الإسبانية مدريد.
وأكد ثاباتيرو خلال الاجتماع الذي حضرته أيضا وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث عن التزام "واضح ومؤكد ودائم" لإسبانيا تجاه مستقبل ليبيا.
ويرى ثاباتيرو أن المجلس الانتقالي الليبي عليه أن يواجه تحديات المصالحة الداخلية وعملية بناء مجتمع جديد مستقر ومزدهر وديمقراطي يتمتع بالسيادة.
ودعا ثاباتيرو جبريل إلى تعزيز دور وعمل المجلس الانتقالي حتى يكون في أوضاع تسمح له بـ"اجتياز المرحلة السياسية الجديدة بنجاح".
ومن ناحيته توجه جبريل بالشكر لثاباتيرو على دعمه للثوار "منذ اللحظة الأولى".
وأكد رئيس الحكومة الاسبانية لجبريل أن إسبانيا ستواصل اعتبار المساعدة الإنسانية لليبيا واحدة من "الأولويات".
ووفقا لما جاء في بيان للحكومة الإسبانية، فإن ثاباترو وجبريل ناقشا خلال اجتماعهما عدة قضايا خاصة بالعلاقات بين إسبانيا والمجلس الانتقالي الليبي، ولكن لم يشر البيان إلى أموال العقيد الليبي معمر القذافي المجمدة في إسبانيا.
وكان جبريل قد طلب الخميس خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية أن تسمح الحكومة الإسبانية بشكل عاجل باستخدام هذه الأموال كضمان للقروض لتلبية احتياجات الشعب الليبي.
وعرض جبريل أيضا على الشركات الإسبانية استئناف مشروعاتها في الأراضي الليبية باستغلال الأموال المجمدة والتي تتضمن ممتلكات عقارية وأسهم وأرصدة مصرفية.
وتبحث وزارة الاقتصاد الإسبانية منذ شهر أبريل/نيسان الماضي عن سبل قانونية حتى يمكن تحويل هذه الأسهم دون انتهاك القيود المفروضة من قبل الأمم المتحدة على ليبيا.
وناقش ثاباتيرو وجبريل أيضا خلال اجتماعهما تطور الوضع العسكري في ليبيا والآراء الدبلوماسية لحل النزاع في ظل مبادرات السلام المختلفة المقترحة.
وقد حضر اجتماع ثاباتيرو وجبريل وزيرا المالية والنفط في المجلس الانتقالي الليبي وزير المالية والنفط علي الترهوني ووزير الصحة ناجي بركات.
وكانت الحكومة الإسبانية قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي في الثامن من يونيو/حزيران الماضي عندما زارت وزيرة الخارجية بنغازي، معقل الثوار، لتعزيز العلاقات الثنائية.
يذكر أن ليبيا تشهد انتفاضة شعبية اندلعت شرارتها في 17 فبراير/شباط الماضي للمطالبة بسقوط نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ نحو 42 عاما، ولكن كتائب العقيد استخدمت العنف ضد المدنيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتحوله إلى مواجهات مسلحة بين القوات الموالية له وتلك التابعة للثوار.
وتقوم القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) حاليا بشن عمليات عسكرية على ليبيا، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا واستخدام كافة الإجراءات اللازمة "لحماية المدنيين". (إفي)
ر س / ع ف
07/22/10-5