انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة، حيث شهدت أسعار خام برنت انخفاضًا بمقدار 51 سنتًا لتصل إلى 84.50 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 72 سنتًا لتصل إلى 82.10 دولارًا للبرميل. وتضع هذه الحركة الهبوطية النفط في موضع الخسارة الأسبوعية الثانية على التوالي، متأثرًا بمزيج من العوامل الاقتصادية التي أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين وعززت الدولار الأمريكي.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، لجلستين متتاليتين. وجاءت هذه الزيادة في أعقاب بيانات سوق العمل والتصنيع الأمريكية القوية غير المتوقعة في وقت سابق من الأسبوع. وعادةً ما تقلل قوة الدولار من جاذبية السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، بالنسبة للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ومما ساهم في تعزيز التوقعات الهبوطية أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، اختتمت جلستها العامة الثالثة دون الإعلان عن تدابير تحفيز اقتصادي كبيرة. وسلط دانيال هاينز، المحلل لدى ANZ، الضوء على تأثير الموقف الاقتصادي للصين على سوق السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، أثار النمو الأبطأ من المتوقع للاقتصاد الصيني الذي بلغ 4.7% في الربع الثاني من العام الماضي مخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط في البلاد.
وفي المقابل، أظهر التضخم الأساسي في اليابان ارتفاعًا في شهر يونيو، الأمر الذي قد يفسح المجال لرفع محتمل لأسعار الفائدة في سوق النفط الهامة هذه. على الرغم من المعنويات السلبية الأوسع نطاقاً، وجدت أسعار النفط بعض الدعم في وقت سابق من الأسبوع بسبب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية.
ومع ذلك، لا تزال النظرة المستقبلية حذرة حيث أشارت شركة FGE الاستشارية إلى أن اتجاهات المخزونات الأوسع نطاقًا تبدو أكثر هبوطًا مما كان متوقعًا لشهر يوليو. ولاحظت الشركة أن مخزونات النفط الخام يتم سحبها بوتيرة أبطأ من المعتاد في هذه الفترة، كما ارتفعت مخزونات الوقود العالمية الأسبوع الماضي.
على صعيد الإنتاج، من غير المتوقع أن توصي مجموعة منتجي أوبك+ بأي تغييرات في سياسة الإنتاج، بما في ذلك خطة البدء في خفض تخفيضات إنتاج النفط اعتبارًا من شهر أكتوبر، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة.
وبالنسبة للأسبوع، من المتوقع أن يغلق خام برنت على انخفاض بنحو 0.5%، في حين من المتوقع أن ينهي خام غرب تكساس الوسيط الأسبوعي على انخفاض بنحو 0.1%.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها