الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

المشهد السياسي والاجتماعي يؤثر اقتصاديا على مصر

تم النشر 26/10/2011, 09:47
عملية انتقالية دون آفاق واضحة لا تشجع المستثمرين، وأعمال عنف تثني السياح من التوجه إلى مصر، يفاقم المشهد السياسي في مصر الأوضاع الاقتصادية المتردية بعد ثمانية أشهر على سقوط نظام حسني مبارك.

 وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية يقول الخبراء إن الإضرابات المتكررة في الأسابيع الماضية من الأساتذة إلى سائقي الباصات والمراقبين الجويين، تنعكس أيضا سلبا على هذه الأجواء. وقالت منى منصور، المحللة المالية لدى «كومرشال إنترناشونال بنك»: «إن هناك خطرا سياسيا متناميا جراء الإضرابات والخلافات الاجتماعية وغياب خطة حكومية لمواجهة الاستياء الاجتماعي على خلفية ارتفاع العجز في الموازنة».

 وأعلنت وكالة التصنيف المالي «ستاندرد آند بورز»، الثلاثاء، أنها خفضت تصنيف مصر، وأيضا آفاقها المستقبلية بسبب تدهور وضع المالية العامة، معتبرة أن عملية الانتقال السياسي زادت المخاطر الاقتصادية. وتم تخفيض ديون البلاد الطويلة الأمد بالعملة الصعبة إلى درجة «بي بي-» مقابل «بي بي» سابقا، واعتبرت الآفاق «سلبية» لأن «هناك احتمالا لإجراء خفض آخر إذا لم تمر مرحلة الانتقال السياسي إلى مجتمع أكثر تعددية بالهدوء المتوقع»، وفقا لبيان الوكالة. وهكذا بقي تصنيف البلاد في فئة التكهنات.

 وأوضحت الوكالة أن «الخفض يعكس رأينا في أن المخاطر على الاستقرار الاقتصادي الكلي زادت خلال الفترة الانتقالية» التي يتوقع أن تستمر أيضا لعامين.

 وأضافت: «لا نتوقع أن تنجح أي حكومة تأتي في خفض العجز في الميزانية». وأكدت أن العجز الحكومي ارتفع في المتوسط إلى 8 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي خلال السنوات الخمس الماضية، و«نتوقع أن يبقى كذلك في المستقبل المنظور». وإضافة إلى مخاطر الميزانية هذه تشمل مخاوف «ستاندرد آند بورز» «استقرار الأسعار والضغط على ميزان المدفوعات». وقالت منصور إن هذا التشاؤم «لا يشكل مفاجأة». وأضافت: «منذ اندلاع الثورة كانت هناك سلسلة تخفيضات لتصنيف مصر من قبل وكالات التصنيف المالي الدولية، بسبب العوامل السلبية التي تؤثر على الاستقرار والوضع المالي في البلاد».

 وسيكون تراجع ثلث احتياطي العملات الأجنبية في البلاد من 36 مليار دولار في نهاية 2010 إلى 24 مليارا في سبتمبر (أيلول) الماضي مصدر قلق. أما العجز في الموازنة فستكون نسبته 9.5 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي لعامي 2010 - 2011 في مقابل 8.1 في المائة قبل عام. ومعدلات النمو من 5 إلى 7 في المائة في السنوات الماضية، فهي لن تسجل مجددا. وتراهن التوقعات الرسمية على 3 إلى 3.5 في المائة لعامي 2010 – 2011، وهو هدف يعتبره خبراء متفائلا ويقدرون النسبة بأقل من 2 في المائة.

 أما قطاع السياحة الذي كان يشهد نموا فسيسجل خسارة في 2011 تقدر بثلاثة مليارات دولار، في حين تراجع مؤشر بورصة القاهرة 40 في المائة منذ يناير (كانون الثاني). وتستعد مصر اعتبارا من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) لتنظيم أول انتخابات تشريعية بعد تنحي مبارك، في أجواء تشير إلى تراجع القوى العلمانية وتصاعد الإسلاميين، واحتمال عودة شخصيات من النظام السابق إلى السلطة. ووعد الجيش المصري الذي يتولى زمام الحكم في البلاد بنقل السلطة إلى المدنيين بعد الانتخابات الرئاسية التي لم يحدد موعدها بعد. والحكومة التي شكلها المجلس العسكري لتسيير شؤون البلاد تبدو ضعيفة وعاجزة عن إجراء الإصلاحات اللازمة. وقدم وزير المال حازم الببلاوي استقالته التي رفضها الجيش مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، للتنديد بقتل أقباط خلال مظاهرة سلمية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.