بعد هروب ملياردير سعودي إلى لندن،منذ 11 شهرا،يواجه 300 عامل من جنسيات مختلفة مصيرا مجهول, دون تسوية أوضاعهم القانونية أو المادية، وذلك بعد أن باع مجمعا سكنيا بـ700 مليون ريال إلى المؤسسة العامة للتقاعد، قبل أن يستقر في العاصمة البريطانية لندن، مخلفا وراءه رواتب تقدر بـ28.1 مليون ريال.
وقد باع الملياردير السعودي الذي تحتفظ الصحيفة باسمه مجمعا سكنيا بمبلغ 700 مليون ريال، وغادر البلاد إلى العاصمة البريطانية لندن دون أن يقوم بدفع رواتب سنة كاملة لـ 300 عامل يعملون في شركته.
وبين أحد العاملين يدعى عماد العمودي لـ "الوطن" أنهم حرموا من أبسط حقوقهم على مدار 11 شهرا مضت جراء عدم التزام صاحب الشركة التي يعملون فيها بصرف حقوقهم طيلة الفترة الماضية، مشيراً إلى تهاون الجهات المعنية في إجباره خلال الأشهر الماضية على دفع رواتب العاملين لديه وتجديد إقاماتهم.
وقال أحد العاملين المتضررين ويدعى عماد العمودي لصحيفة الوطن السعودية، إن المؤسسة العامة للتقاعد أكدت للعمال بخطاب رسمي، أنها ملتزمة بصرف جميع مستحقاتهم السابقة، غير أن أيا من تلك التعهدات لم يتم بعد.
وقال العمودي إن المؤسسة العامة للتقاعد التي قامت بشراء المجمع السكني أكدت للعمال بخطاب أنها ملتزمة بصرف جميع مستحقاتهم السابقة المقدرة بـ28.1 مليون ريال، على أساس أن يكون سلفة مستحقة على شركة الملياردير وتسدد للمؤسسة العامة للتقاعد، ولكن حتى الآن لم تقم مؤسسة التقاعد بصرف رواتبهم.
وأضاف أن العاملين توجهوا إلى مكتب العمل والعمال وتقدموا بطلب إحضار رجل الأعمال أكثر من مرة، لكنه غادر البلاد منذ سنة تقريباً، مشيراً إلى عدم وجود آلية واضحة بمكتب العمل لإنصافهم للحصول على حقوقهم، داعياً إلى حل مشكلتهم وإعطائهم حقوقهم أو تحويل المعاملة إلى جهة تستطيع أن تجبر الكفيل على دفع رواتبهم.
وأشار العمودي إلى أن العمالة المتضررة من جنسيات مختلفة، لافتاً إلى أنه رغم وقوع حالات وفاة لذوي بعض العمل في بلدانهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من السفر أو حتى مهاتفتهم لسوء وضعهم المالي والنفسي وعدم وجود كفيلهم داخل السعودية أو من ينوب عنه بوكالة شرعية ليقوم باستخراج تأشيرات لهم.