لندن (رويترز) - ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء بعد مبيعات كثيفة استمرت يومين، مع انحسار قلق المستثمرين قليلا من انتقال عدوى أزمة عملة في تركيا، بفضل تطمينات متكررة من البنك المركزي والحكومة.
وارتفعت الليرة التركية بعد أن تعهد البنك المركزي يوم الاثنين بتوفير السيولة عقب تهاوي العملة الذي أحدث اضطرابا في الأسواق العالمية.
كما تلقى المستثمرون بارتياح نبأ اعتزام وزير المالية التركي براءت ألبيرق عقد مؤتمر عبر الهاتف مع مستثمرين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط يوم الخميس في أول مؤتمر له منذ توليه منصبه قبل شهرين تقريبا.
وكان القطاع المالي هو المحرك الرئيسي للسوق مع ارتفاع مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 0.8 بالمئة، مما ساعد في دفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي للصعود 0.4 بالمئة.
وكانت البنوك هي الأكثر تضررا من المخاوف المرتبطة بتركيا، وهو ما دفع مؤشرها لأدنى مستوى في 21 شهرا.
وقفز المؤشر الإيطالي 0.8 بالمئة مع ارتفاع أسهم البنوك في الوقت الذي انخفضت فيه عوائد السندات بعد أن قالت الحكومة إنها اتفقت على الحفاظ على استقرار المالية العامة للبلاد وخفض الدين العام.
وتحول تركيز المستثمرين مجددا إلى نتائج أعمال الشركات.
وانخفضت أسهم انتوفاجاستا (LON:ANTO) 4.1 بالمئة لتتصدر الأسهم الأسوأ أداء بعد أن أظهرت نتائج أعمال الشركة التشيلية المنتجة للنحاس انخفاض أرباحها في النصف الأول بسبب ضعف جودة المعدن الخام وارتفع التكاليف، وقالت إن من المرجح أن تؤثر التوترات التجارية سلبا على الطلب.
وارتفعت أسهم آر.دبليو.إي الألمانية للمرافق 2.4 بالمئة بعد أن قالت إن اتفاقها بخصوص إنوجي يمضي قدما وأظهرت نتائج أعمالها عن النصف الأول أرباحا تتماشى مع التوقعات.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)