حذرت صحيفة “وول ستريت جورنال” من تداعيات تراجع النمو الإقتصادي في منطقة العملة الموحدة الأوروبية الموحدة ” اليورو” على تعافي الاقتصادي العالمي بشكل عام .وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- أن انخفاض معدل النمو الإقتصادى فى “اليورو” خلال الربع الثانى من العام الجارى إلى 0.3% مقابل 0.4% فى الربع السنوى السابق ، حسبما كشف مكتب احصاءات الإتحاد الأوروبي ، إنما يؤكد ضعف الأداء المالي المتآصل في المنطقة ، والذي قد يتسبب في إبطاء وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي.ولفتت الصحيفة إلى أن هذه البيانات تأتي وسط قلق متصاعد في أسواق المال حول وضع الاقتصاد الصيني ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي اعتبر محركا أساسيا لنمو النشاط الاقتصادي العالمي على مدار العقد الماضي ، كما إنها ثتقل كاهل الولايات المتحدة بضرورة زيادة الإنتاج الاقتصادي لها ولشركائها .ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين قولهم “برغم استعادة القارة الأوروبية شيئا من توازنها الاقتصادي خلال الفترة الأخيرة ، إلا إننا نكاد نستشعر أية مؤشرات لإنتعاش سريع ، حيث لاتزال معدلات البطالة مرتفعة ، إضافة إلى أن الحذر يعد السمة الأغلب على نشاط المستهلكين”.وأوضحت الصحيفة أن أكثر الجوانب المثيرة للقلق في تراجع معدلات النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو إنها تاتي في توقيت من المفترض أن تحقق فيه الكتلة الأوروبية استفادة على مستوى 3 جبهات في مقدمتها : انخفاض سعر صرف اليورو والذي قد يسهم في دعم صادرات القارة العجوز، بجانب تدني أسعار النفط وبرنامج شراء السندات الذي أطلقه البنك المركزي الأوروبي ، في مارس الماضي ، بقيمة قدرها تريليون يورو أي ما يوازي 12ر1 تريليون دولار أمريكي.ونسبت الصحيفة إلى خبير ببنك “إي إن جي” قوله “عدم استفادة دول اليورو من هذا الكم من الجوافز خلال الوقت الراهن يعد نذير شؤم لما تبقى من العام الجاري”.