باريس، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إن المقترح الروسي الذي يلزم دمشق بالسماح للمجتمع الدولي بتدمير ترسانتها الكيماوية "جدير بفحص دقيق"، وقد يكون "مقبولا بثلاثة شروط على الأقل".
وأوضح فابيوس، في بيان صادر عنه، أن الشرط الأول هو ضرورة أن يتعهد الرئيس السوري بشار الأسد "بوضع كل ترسانته الكيماوية تحت اشراف دولي والسماح بتدميرها".
وأكد ضرورة أن ترتكز العملية على قرار يصدر عن الأمم المتحدة "بجدول زمني قصير وعواقب صارمة حال عدم احترام سوريا لالتزاماتها".
وأشار إلى ضرورة "ألا يفلت المسئولين عن مجزرة 21 أغسطس/آب الكيماوية من العقاب".
وأكد أن فرنسا حددت منذ اللحظة الأولى هدفين اثنين "العقاب والردع" لذا فإنها تطالب الان بـ"التزامات محددة وسريعة وملموسة من جانب النظام السوري".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد دعا دمشق في مؤتمر صحفي إلى "التدمير الكامل لهذه الترسانة"، مشيرا إلى أنه نقل هذا المقترح لنظيره السوري.
وأضاف المسئول الروسي "إذا كان إنشاء رقابة على الأسلحة الكيماوية في سوريا يساعد على تجنب الهجوم، فإن روسيا ستنضم فورا لهذه العملية".
وحثت روسيا نظام دمشق على "ألا تضع الاماكن التي تخزن فيها الاسلحة الكيماوية تحت رقابة المجتمع الدولي فقط، ولكن على أن تشرع أيضا في وقت لاحق في التخلص منها والانضمام بشكل كامل إلى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية"، بحسب لافروف.
وتتصاعد حدة الجدل في الوقت الراهن حول عملية عسكرية غربية محتملة بقيادة أمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه الحكومة.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)