من مارك فرانك
هافانا (رويترز) - رفض ميجيل دياز كانيل النائب الأول للرئيس الكوبي راؤول كاسترو والذي من المتوقع أن يخلفه في أوائل العام المقبل مطالب الولايات المتحدة بأن تغير الدولة الشيوعية نظامها السياسي والاقتصادي.
ووجه دياز كانيل خلال كلمة يوم الأحد انتقادات للضغوط الأمريكية على حكومة فنزويلا وما وصفه بمحاولات لزعزعة الثقة في قطاع السياحة الكوبي وقال إن تلك وأحداثا أخرى شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة تثبت "أن الإمبريالية لا يمكن الوثوق بها أبدا ولا حتى بنسبة ضئيلة على الإطلاق".
وألقى دياز كانيل هذه الكلمة خلال حفل أقيم في ذكرى مرور 50 عاما على وفاة الثائر ارنستو تشي جيفارا.
وقال دياز كانيل "كوبا لن تقدم تنازلات متعلقة بسيادتها أو استقلالها ولن تتفاوض على مبادئها أو تقبل بفرض شروط عليها" وذلك في رد على ما يبدو على تصريح أدلى به مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة قال فيه إن العقوبات على كوبا لن ترفع إلا بعد أن تنتهج الديمقراطية والرأسمالية.
وأضاف "التغييرات التي تحتاجها كوبا لن ينفذها إلا الشعب الكوبي".
وأعلن كاسترو (86 عاما) إنه سيتنحى في فبراير شباط. ويتوقع خبراء أن يكون دياز كانيل (57 عاما) أول رئيس للدولة منذ أوائل الستينيات من خارج عائلة كاسترو.
ولا تجرى انتخابات في كوبا على المنصب.
وفي تعليق على خفض عدد الدبلوماسيين المتبادل بين البلدين بسبب ما وصف "بالهجمات الصحية" التي لم تفسر بعد على دبلوماسيين أمريكيين في كوبا تسببت أيضا في إصدار تحذير للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى كوبا قال دياز كانيل "بعض المسؤولين المجهولين يشيعون أمورا غير منطقية دون أي أدلة بهدف تشويه سمعة بلادنا كمقصد آمن للزوار الأجانب بما يشمل من الولايات المتحدة".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)