دمشق، 24 مارس/آذار (إفي): ذكرت صحيفة (الوطن) السورية اليوم أن دمشق لديها معلومات مؤكدة بأن هناك قوى خارجية تصرف عشرات الملايين من الدولارات بهدف "زعزعة أمن واستقرار سوريا".
وقالت الصحيفة شبه الرسمية "كلنا مع الإصلاح، لكن ليس من خلال السلاح والاعتصام والتهديد والوعيد، حيث لا يعقل أن يحدد مجموعة من الشباب مهلة للحكومة لتنفيذ مطالبهم".
وأضافت "في مثل هذه الحالات لم يعد ممكنا اعتبار تحركهم سلميا، خاصة إذا كان هناك منهم من يعمل لمواجهة مسلحة مع الأمن، ومن ثم تخضع المعالجة لمعايير مختلفة هنا".
واندلعت أقوى التظاهرات بسوريا يوم الجمعة الماضي في درعا (100 كلم جنوب دمشق) بعد اعتقال 15 تلميذا بتهمة كتابة شعارات على الجدران تدعو إلى إسقاط النظام.
وكان 15 مدنيا وجندي قد قتلوا الأربعاء في الاحتجاجات المناهضة للنظام بمدينة درعا.
وأوضحت وكالة (سانا) الرسمية أن "عصابة مسلحة شنت هجوما الليلة الماضية على طاقم طبي في سيارة إسعاف كانت تمر بالقرب من الجامع العمري في درعا، ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة".
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني، قوله إن "العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالا اختطفتهم من عائلاتهم كدروع بشرية، ما اضطر قوى الأمن للتعامل معهم".
فيما ذكر موقع (أخبار الشرق) المعارض رواية مختلفة تماما، حيث أشار إلى أن "قوات الأمن شنت هجوما دمويا ضد آلاف المعتصمين أمام المسجد"، ونقل عن نشطاء حقوقيين، قولهم "إن ما بين 15 و 18 شخصا قتلوا أثناء محاولة قوات الأمن فض متظاهرين تجمعوا لتشييع جنازات قتلى الاحتجاجات في المدينة".
وأردفت (الوطن): "لقد تعاطفنا ونتعاطف مع أهلنا في درعا لكن جميعنا أيضا يرفض بشدة أن يحمل أي منهم السلاح ويوجهه إلى قوات الأمن، أو المدنيين وأن يكون جزءا من مشروع خارجي يستهدف كل السوريين".
وتعيش سوريا، التي شهدت مظاهرات عدة خلال الأيام الماضية بمناطق مختلفة للمطالبة بإصلاحات سياسية، في ظل قانون الطوارئ الساري منذ عام 1963 والذي يمنع تنظيم تظاهرات عامة.(إفي)