مكسيكو سيتي، 13 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم على أن "العالم ليس في حاجة لجندي درك واحد"، ملمحا إلى تدخل الولايات المتحدة في شئون الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية بإرسال قواتها إلى هذه البلدان.
وأوضح أحمدي نجاد في مقابلة للتليفزيون المكسيكي من الإكوادور أن "العالم لا يحتاج إلى قنابل أو صواريخ.. فقط يحتاج إلى الحب والمودة.. نحن مختلفون عن الولايات المتحدة.. وأقصد بكلامي الإدارة الأمريكية".
وأضاف "الإدارة الأمريكية تجد نجاحها في نهب ثروات الآخرين.. ولكننا لن نقبل بذلك.. يجب أن يتحلى الجميع بالاحترام".
وفيما يتعلق بالجدل المثار حول البرنامج النووي لطهران والرفض الدولي له بقيادة واشنطن، علق الرئيس الإيراني بأن هذا الهجوم على بلاده "ذو طبيعة سياسية في المقام الأول.. واشنطن تبحث عن حجج وذرائع لوضع عوائق أمام نهضة وتقدم الشعب الإيراني".
وبخصوص تهديد بلاده بإغلاق مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي لنقل النفط بحرا، في حال فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها، وصف أحمدي نجاد الأمر بأنه "ضجة إعلامية ممولة من الولايات المتحدة".
كما شدد على أن "الشعب الإيراني سيظل صامدا وقويا وقادرا على الرد"، مشيرا إلى أن "العقوبات السابقة لم تضعف من عزيمته".
وفي سياق آخر، أشار الرئيس الإيراني إلى أن بلاده شهدت "ما لا يقل عن 30 انتخابات نزيهة منذ قيام الدولة الإسلامية في 1979 ، وأن نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الأخيرة تجاوزت 85% وهو رقم قياسي تاريخي.. فإذا لم تكن هذه ديمقراطية فما هي الديمقراطية؟".
كما رفض اتهامات لنظامه بقمع المعارضين، فيما رد الاتهام إلى الولايات المتحدة بأنها تسلك نفس الدرب ضد معارضي النظام الأمريكي، مضيفا أن "هذا النظام لا يحترم أدنى حقوق الإنسان".
يذكر أن إيران تتعرض لضغوط دولية كبيرة على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل والذي تقول واشنطن وجانب من المجتمع الدولي إنه يحمل أهدافا عسكرية، فيما تصر طهران على طابعه السلمي من أجل الأبحاث والطاقة. (إفي)