اسطنبول (رويترز) - توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء بسحق مقاتلين أكراد شرقي نهر الفرات في شمال سوريا معلنا عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تدعمهم فيها واشنطن بقوات على الأرض.
ووحدات حماية الشعب الكردية السورية هي القوة الرئيسية التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية بدعم جوي وبالسلاح والتمويل والتدريب من الولايات المتحدة وبمساعدة نحو ألفي جندي أمريكي من القوات الخاصة على الأرض.
وتعتبر تركيا، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من العالم الإسلامي داخل حلف شمال الأطلسي، وحدات حماية الشعب عدوا وسبق أن تدخلت بالفعل لإبعادها عن أراض غربي نهر الفرات في حملات عسكرية على مدى العامين الماضيين.
وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له "سندمر التشكيل الإرهابي شرقي نهر الفرات. استكملنا التحضير والتخطيط فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأضاف "بدأنا عمليات تدخل نشطة ضد التنظيم الإرهابي في اليومين الماضيين. وسنضرب التنظيم الإرهابي قريبا بعمليات أكثر كثافة وفاعلية".
ونشرت وكالة الأناضول الرسمية للانباء تقريرا يوم الأحد ذكر أن القوات التركية قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية السورية على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وغضبت تركيا من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأصدر أردوغان ما قال إنه "التحذير الأخير" الأسبوع الماضي لمن يهددون الحدود التركية. وقال في ذلك الوقت إن تركيا ستركز انتباهها على شرق الفرات بدلا من منطقة منبج إلى الغرب مباشرة من النهر حيث اتفقت القوات الأمريكية والتركية في يونيو حزيران على تنظيم دوريات مشتركة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)