تحولت البورصة المصرية للصعود بوتيرة هادئة بجلسة أمس، وربح مؤشرها الرئيسى 118.4 نقطة، ليستقر عند مستوى 14024.15 نقطة، فى الوقت الذى يشهد اضطرابات سياسية واقتصادية على الصعيد الدولي، حيث شهدت السعودية تفجير لمحطتى ضخ نفط بطائرات بدون طيار، بجانب استمرار تصاعد الخلاف والحرب التجارية بين أمريكا والصين، الذى انتهى برفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإعادة التفاوض على الصفقة التجارية مع بكين.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.85% فى ختام تداولات أمس الثلاثاء ليستقر عند مستوى 14024.15 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.65% مستقرًا عند مستوى 2126.12 نقطة.
وتوقع كريم خضر، رئيس قطاع السمسرة بشركة سى أى كابيتال، أن يؤدى غياب الاستقرار وزيادة حدة التوترات الإقليمية إلى زيادة أسعار البترول وبالتالى رفع عجز الموازنة، مما يؤثر سلبيًا على الاقتصاد المصري.
وقال إن اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع قيادات سوق المال يعد أمرا إيجابيا للغاية، ويعكس إتجاه الحكومة لتحقيق مزيد من الشفافية، ولكن تأثيره سيكون مؤقتًا لأن السوق المصرى يعانى من شح السيولة وضعف أحجام التداولات اليومية.
وسجل السوق قيم تداولات 399.2 مليون جنيه، من خلال تداول 82.97 مليون سهم، بتنفيذ 12.97 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 168 شركة مقيدة، ارتفع منها 62 سهمًا، وتراجعت أسعار 52 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 54 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 766.47 مليار جنيه.
ورجح إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يستمر السوق فى التراجع الذى بدأ بالنصف ساعة الأخيرة من جلسة أمس، حيث يرى أن الصعود مع أحجام تداول ضعيفة مؤشرًا سلبيًا على أداء السوق خلال الجلسات المقبلة.
وأوضح النمر، أن كسر مستوى 13820 نقطة سيقود السوق إلى الهبوط أدنى مستوى 13600 نقطة على المدى القصير، ويرى أن الضغوط البيعية التى ظهرت بقوة على السهمين القياديين “التجارى الدولى وجلوبال تيلكوم” سيقودان السوق للهبوط مرة أخرى بجانب التأثر بتراجعات الأسواق العالمية بسبب اشتعال فتيل الحروب التجارية بدول مختلفة.
وصعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 621.03 نقطة، فى جلسة أمس، وارتفع أيضًا مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.75% ليغلق عند مستوى 17379.1 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.17% مستقرًا عند مستوى 1579.5 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلًا 14.18 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 60.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 5.48 مليون جنيه، و8.7 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 4.52%، و34.88% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 38.6% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 1.86 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 61.4% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شرائى بقيمة 12.12 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيعى بقيمة 3.6 مليون جنيه، و9.9 مليون جنيه على الترتيب.
وواصلت أسعار النفط، ارتفاعها أمس، مدفوعة بتعرض محطتى ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية «أرامكو السعودية» لهجمتين بواسطة طائرات مُسيرة مُفخخة، وفقًا لما ذكرته الشركة فى بيان لها.
وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت نحو 70.79 دولار للبرميل مُرتفعة 56 سنتًا بما يعادل 0.8%، كما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 61.35 دولار للبرميل، مرتفعة 31 سنتًا بما يُعادل 0.51%.
نقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن وزير الطاقة خالد الفالح تصريحات أوضح فيها، أن «أرامكو» أوقفت الضخ فى خط أنابيب (شرق- غرب) لحين تقييم الأضرار، لكن الإنتاج والتصدير مستمر دون انقطاع، ووصف الهجوم بـ«عمل إرهابى يستهدف إمدادات النفط العالمية».
قال مسؤول تنفيذى فى «أرامكو»، إن السعودية تعتزم زيادة إمداداتها من النفط لأوروبا إلى 10 ملايين برميل شهريًا، مقابل نحو 3 ملايين برميل حاليًا.وفقًا للملكة، وقع الهجوم بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء على المحطتين فى مُحافظة الدوادمى ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض، وأكدت الجهات المختصة مباشرة مسؤولياتها فى الموقعين، وأنه سيتم الإعلان لاحقًا عن المستجدات.
أعلنت المملكة، فى وقت سابق، تعرض ناقلتى نفط (أمجاد والمرزوقة) لهجوم بين سفن قبالة ساحل الإمارات يوم الأحد الماضي، ما يُشير لتصاعد التوترات فى المنطقة الأكبر لتصدير النفط فى العالم.قالت الإمارات إن 4 سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة _أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود فى العالم، تقع خارج مضيق هرمز مباشرة_ لكن لم تذكر أى تفاصيل عن طبيعة الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.