تضغط إسرائيل على الاتحاد الأوروبى كى يتخذ قراراً هذا الأسبوع، بشأن الاستثمار فى خط أنابيب غاز، يمتد من حقولها فى البحر المتوسط إلى قبرص، مما قد يوفر بديلاً جديداً لإمدادات الطاقة من روسيا.
ورشح سيلفان شالوم، وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي، المشروع لوزراء الطاقة الأوروبيين، وقد يصدر الوزراء الذين سيجتمعون فى بروكسل هذا الأسبوع، مذكرة تفاهم تدعم المشروع.
ويقدر «شالوم» تكلفة خط الأنابيب بـ 6 مليارات دولار، بينما يعتقد المحللون أن تكلفته تقترب من 10 مليارات دولار.
ومع ذلك، هناك العديد من العقبات التى تقف فى طريق نجاح هذا الخط، لأن إنشاءه ليس بالصورة الوردية التى تصورها إسرائيل.
ويقول إدوارد تشو، زميل فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، لوكالة أنباء «بلومبيرج»، إن قرب روسيا الغنية بالغاز من أوروبا وزيادة الواردات من الولايات المتحدة وكندا وشرق أفريقيا تعمل ضد فرص فوز إسرائيل بدعم الاتحاد الأوروبى لخط الأنابيب.
وأضاف «تشو»، أن هذا الخط يمثل الخيار الأعلى تكلفة، نظرا لنقل إسرائيل للغاز مسافة طويلة فى سوق شديد التنافسية، مشيراً إلى خطوط الأنابيب القائمة حالياً.
وقال «تشو» إنه سيكون من الأرخص إرسال الغاز عبر مصر التى لديها مرافق لمعالجة الغاز للشحن، بينما قال «شالوم» إنهم فى انتظار الموافقة على الاتفاق المبدئى بين شركتى «نوبل» و«ديليك» ومصر من الحكومة فى القاهرة، مضيفاً أنه غير أكيد من الحصول على هذه الموافقة.
كما قال شالوم، إن المخاطرة تعتبر عاملا مهما فى أى قرار.. فقد كانت مصر تصدر الغاز إلى إسرائيل حتى 2012 عبر خط أنابيب فى سيناء، ولكن هجمات المسلحين على الخط أدت إلى فسخ العقد.
وأوضح «شالوم» أن من بين أولويات إسرائيل، الحفاظ على تدفق صادراتها من الغاز دون توقف أو تدخل.
وراسلت إسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا وزراء الطاقة الأوروبيين، ليحثونهم على دعم خط الأنابيب المقترح من حقول البحر المتوسط إلى قبرص، حيث سيتم تسييل الغاز وشحنه فى ناقلات.