Investing.com - قال رئيس الأبحاث في شركة "الراجحي كابيتال" "مازن السديري" أنه من المتوقع أن يشهد الدخل النفطي للمملكة العربية السعودية ارتفاعاً يصل إلى 11% للعام المالي الجاري، وذلك سيكون نتيجة للعديد من العوامل المختلفة، أهمها ارتفاع الأسعار العالمية للنفط، والتوقع بأن إنتاج المملكة من النفط سوف يزداد من أجل أن يلبي تآكل الطلب من بعض الدول التي يعاني الإنتاج بها من العديد من المشاكل مثل فنزويلا، وإيران، وليبيا.
وذكر "السديري" الذي تولى منصبه في "الراجحي كابيتال" في شهر مايو من العام الماضي 2017، إن ارتفاع دخل النفط في ميزانية المملكة للعام المالي الجاري، سيعمل على التقليص من العجز المتوقع بنسبة تصل إلى 28% من 195 مليار ريال إلى حوالي 140 مليار ريال.
وبين أن تقديرات الميزانية بنيت على معدل سعر برميل النفط الواحد خلال العام والذي يساوي 57 دولار أمريكي، وقال أن صندوق النقد الدولي يتوقع بأن يصل إلى 84 دولار، وذلك من أجل التوازن بين نفقات وإيرادات الميزانية بدون أي عجز، بالإضافة إلى ذلك فإن "الراجحي كابيتال" قدرت أن يكون سعر برميل النفط عند 76 دولار حتى يتم تحقيق تعادل في الإيرادات والنفقات.
هذا، وقد قام صندوق النقد الدولي مؤخراً برفع توقعاته فيما يخص اقتصاد المملكة، حيث أنه أشار إلى أن أكبر اقتصاد عربي وأنه سيشهد نموا تصل نسبته خلال العام الجاري إلى 1.9%، وذلك بعدما قال في وقتاً سابق أنه اقتصاد السعودية سينمو بنسبة 1.7%.
جديراً بالذكر، أن صندوق النقد الدولي قام بتعديل توقعاته فيما يخص منطقة شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، وباكستان، وأفغانستان، حيث أن كان يتوقع بأن تصل نسبة النمو إلى 3.7%، ولكن عدل توقعاته وقال أنها ستبلغ نحو 3.9%.
وأضاف الصندوق أن الدول التي تقوم بإنتاج النفط استفادت كثيراً من الأسعار، ولكن تبقى التوقعات ضعيفة بشأن الدول التي تقوم باستيراد النفط.