طهران، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): شدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في محادثاتهما اليوم على "أهمية الوحدة بين الدول الإسلامية في مواجهة مؤامرات الاعداء الى تهدف الى بث الفتن والخلافات".
وأفادت وكالة (مهر) أن احمدي نجاد والشيخ حمد بن خليفة أجريا اليوم الاثنين محادثات في طهران بحثا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما ومستجدات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.
ووصف الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران والدوحة بالأخوية والممتازة، مؤكدا ان بلاده تسعى الى رفع مستوى تعاونها مع جميع دول المنطقة الى مستوى التعاون القائم مع قطر.
وأكد على أنه "ينبغي على دول المنطقة ان تعمل من اجل تحقيق السلام والرخاء والتقدم من خلال تعزيز علاقاتها وروابطها والتعاون التام مع بعضها بعيدا عن الخلافات الشكلية".
من جانبه اعتبر أمير قطر ان العلاقات بين بلاده وإيران يجري توطيدها بما يخدم مصالح الشعبين والمنطقة، مؤكدا ان التعاون بين بينهما من شأنه أن يؤدي الى إزدهار دول المنطقة ويضمن الاستقرار والامن فيها.
ولفت الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى المحاولات لبث الخلافات بين الشيعة والسنة في دول المنطقة، قائلا "رغم أن محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن الا ان على دول المنطقة أن تكون حذرة وتعمل على تحقيق المزيد من الوحدة والتآزر والتعاون فيما بينها".
ومن المقرر أن يناقش أمير قطر خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا، مع الرئيس الإيراني التطورات على الساحة اللبنانية وجهود المحكمة الدولية في بحث قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، علاوة على بحث مختلف الشئون الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية مع كبار المسئولين في الجمهورية الاسلامية .
جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني أجرى خلال زيارته الأخيرة لقطر في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي محادثات مماثلة مع كبار المسئولين بالبلد العربي في مختلف القضايا الهامة.
وكان نجاد قد استقبل في فبراير/شباط الماضي ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في لقاء قال خلاله إن "طهران والدوحة يربطهما العديد من الأشياء المشتركة، والتي قد تساهم في تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي".
وتسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها مع قطر، وخاصة في مجال الطاقة، في إطار جهودها لطمأنة دول الخليج تجاه برنامجها النووي في مواجهة المخاوف التي تثيرها الولايات المتحدة لدى هذه الدول.
وتشارك إيران نظيرتها قطر في المياه الإقليمية بمضيق هرمز، والتي ينقلان عبرها حوالي خمس تجارة النفط في العالم. (إفي)