الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أحداث العيون تهيمن على المفاوضات حول نزاع الصحراء الغربية

تم النشر 08/11/2010, 23:29
محدث 08/11/2010, 23:56

الرباط، 8 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): هيمنت عملية الشرطة المغربية بتفكيك مخيم صحراوي في مدينة العيون، والتي قتل فيها العديد من الأشخاص وأصيب عشرات آخرون، على المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي انطلقت اليوم لبحث نزاع الصحراء الغربية.



وانطلق ثالث اجتماع غير رسمي برعاية الأمم المتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو اليوم بضواحي نيويورك لاستئناف عملية المفاوضات حول الصحراء الغربية.



ويهدف الاجتماع الذي يشارك فيه أيضا مراقبون من الجزائر وموريتانيا في منطقة مانهاست بضواحي نيويورك حيث اجريت المحادثات السابقة إلى التقدم في أعداد جولة خامسة من المفاوضات التي بدأها الجانبان في عام 2007 ، والمتوقفة منذ نحو عامين.



وأبدى المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي أسفه لتزامن الاجتماع الذي يمتد ليومين وعُقد استجابة لدعوة المبعوث الخاص للهيئة الدولية للصحراء الغربية كريستوفر روس مع تفكيك مخيم (جديم إزيك) الاحتجاجي الصحرواي بضواحي العيون بالقوة.



يشار إلى أن آلاف الصحراويين يحتجون منذ العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي في مخيم جديم إزيك، على بعد 18 كلم من العيون، للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، والحصول على عمل ومسكن.



وأفاد نيسيركي في مؤتمر صحفي: "من المؤسف للغاية أن هذه العملية والأحداث التي سبقتها تواصل تأثيرها على المناخ الذي تعقد فيه المحادثات".



وأوضح أن المنظمة لديها معلومات متناقضة وسطحية حول دوافع العملية والقوات المستخدمة فيها وعدد الضحايا من الجانبين، مفيدا بان أفراد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية تحاول جمع كل المعلومات للإلمام بالأبعاد المختلفة للأحداث.



ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد ولد السالك اليوم أن المفاوضات مع المغرب "لا يمكن أن تتقدم في ظل أوضاع خطيرة" مثل التي وقعت اليوم في العيون و"تنسف الثقة" بين الأطراف و"تضر بمصداقية" الأمم المتحدة.



وبرغم انه لم يحدد إذا ما كانت جبهة البوليسايو ستنسحب من المفاوضات، فقد أوضح السالك أن الوفد الصحراوي في نيويورك طالب الأمم المتحدة بـ"اتخاذ إجراءات مناسبة" متضمنة إرسال بعثة تحقيق للمنطقة لـ"إلقاء الضوء على الانتهاكات المرتكبة من قبل المغرب".



وأوضح الوزير الصحراوي في تصريحات لوسائل الإعلام الدولية بالعاصمة الجزائرية أن وفد البوليساريو في نيويورك "يتابع بعناية كبيرة الأحداث الدموية في أراضي الصحراء الغربية المحتلة".



وأفاد بان الوفد ابلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشئون الصحراء الغربية كريستوفر روس "إدانته الشديدة للمذبحة المرتكبة من قبل المغرب التي تنسف الثقة في المفاوضات وتضر بمصداقية تواجد الأمم المتحدة في الأراضي".



وطالب أيضا الأمم المتحدة بـ"اتخاذ إجراءات مناسبة" متضمنة إرسال بعثة تحقيق للمنطقة لـ"إلقاء الضوء على الانتهاكات المرتكبة من قبل المغرب في ظل غياب المراقبين والصحافة الدولية الممنوعين من التوجه إلى الصحراء الغربية منذ أسابيع".



وذكرت مصادر صحراوية لوكالة (إفي) أن جبهة البوليساريو تنتظر بيان إدانة "حاسم" للأمم المتحدة يستجيب لمطالبها قبل المضي قدما في المفاوضات مع المغرب.



ومن جانبها، طالبت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم مجلس الأمن الدولي بالتدخل في الأزمة الناجمة عن تفكيك المخيم الصحراوي بالقوة من أجل خفض حدة التوتر وتشجيع الحوار بين المغرب وجبهة البوليساريو.



وأوضحت خيمينيث في مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرها البوليفي دابيد تشوكيوانكا أثناء زيارتها إلى لاباز أن تفكيك الشرطة المغربية للمخيم الاحتجاجي يمثل قضية "ذات أهمية دولية" لا يتعين على الحكومة الإسبانية بحثها بشكل ثنائي مع الرباط.



وأفادت بأنه يتعين على مجلس الأمن الذي تتولى بريطانيا رئاسته الدورية التدخل في أقرب وقت ممكن عقب الإلمام بالأبعاد المختلفة لما حدث في العيون.



وأشارت إلى إمكانية الاستدعاء الفوري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة كريستوفر روس من أجل اتخاذ إجراءات لخفض التوتر في المنطقة.



ودعت الوزيرة المغرب وجبهة البوليساريو لاستئناف الحوار بشكل "عاجل" بهدف حل النزاع في المستعمرة الإسبانية السابقة.



ووقعت اشتباكات بين مئات المواطنين الصحراويين اليوم مع قوات الأمن المغربية في شوارع العيون وسط موجة عنف اندلعت عقب تفكيك المخيم بالقوة.



وأعلنت الحكومة المغربية اليوم أن ثلاثة من عناصر قواتها الأمنية لقوا مصرعهم خلال عملية تفكيك المخيم في مواجهات أسفرت أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 70 شخصا، نافية سقوط قتلى مدنيين أثناء المواجهات.



ومن جانبها، أكدت مصادر صحراوية ارتفاع عدد القتلى وان بينهم مدني على الأقل.



يذكر أن النزاع في الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بعدها بضمها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.