(رويترز) - قال مبتكرو تقنيات حديثة لرش النباتات بالمخصبات والمبيدات ومساعدات النمو وغيرها إن الاسلوب الجديد يطلق كميات محددة وبدقة عالية الى المنطقة المستهدفة من النبات وبتوفير تصل نسبته الى أكثر من 99 في المئة.
وقالوا إن هذه التقنية ليست مفيدة في توفير أموال المزارعين فحسب بل لحماية البيئة من خلال الحد من كميات الكيماويات المستخدمة في قطاع الزراعة وتقليل الفاقد منها بقدر الامكان.
وتتضمن التقنية الجديدة معدات متطورة ذات قدرة حسابية على التمييز بين المحاصيل السليمة وتلك المصابة بأمراض لتقوم برش رذاذ الكيماويات بكميات محسوبة وقت حاجة المحصول لذلك.
وقال نيال موترام مدير ادارة تنمية المنتجات الغذائية الزراعية بالمؤسسة الاستشارية (كمبردج كونسالتانس) "لدى تقنية الرش هذه القدرة على ان تقلل بدرجة كبيرة من كميات مبيدات الآفات ومبيدات الحشائش التي تستخدم في المحاصيل اليوم بنسبة قد تصل الى 99 في المئة.
"وتقوم بذلك من خلال استهداف الحشائش والنباتات غير المرغوبة بصورة انتقائية في الحقل بكامله لتفادي تعرض المحصول والتربة لمبيدات الآفات المستخدمة حتى يتسنى لنا التقليل بدرجة كبيرة من التكلفة والآثار السيئة على البيئة".
وأضاف ان الجهاز الجديد يمكن تركيبه على جانب أيٍ من المعدات الزراعية -التي تسير بسرعة تصل الى 40 كيلومترا في الساعة- لتنطلق القطيرات والرذاذ من فوهات الرش المتعددة لتستهدف المناطق المطلوبة من النباتات بالحقل.
وتظهر على شاشة الجهاز أوراق النباتات السليمة وتلك المصابة التي يجري رشها بكميات محسوبة من المبيد في حين زودت الفوهة بأشعة الليزر لتوجيه الرذار للمناطق المصابة التي تظهر باللون البرتقالي على الشاشة فيما تتفادى الاوراق الخضراء اللون السليمة.
وترش كمية المبيد ايضا حسب شكل الورقة وحجمها ولونها وذلك بسرعة تصل الى خمسة امتار في الثانية الواحدة وتستغرق الرشة عشر ثانية لاصابة هدفها ومن ارتفاع يصل الى نصف متر.
ويستعين الجهاز اثناء حركته بالحقل ببرامج كمبيوتر متوافرة بالاسواق بما في ذلك كاميرات خاصة بأجهزة البلاي ستيشن وتقنيات اخرى مستخدمة في اجهزة الطباعة بالكمبيوتر مع برمجة هذه الاجهزة حسب الطلب ومع مختلف أنواع المحاصيل.