ساو باولو (رويترز) - تضاعف منسوب المياه في مسطح المياه الرئيسي في ساو باولو أكبر مدن البرازيل منذ أن أنهت ظاهرة النينيو المناخية موجة من الجفاف استمرت عامين فيما يحذر النشطاء والعاملون في حقل الصناعة من احتمالات حدوث فقر مائي إما عاجلا وإما آجلا.
وهطلت كميات كافية من الأمطار منذ أواخر العام الماضي ما أدى إلى زوال مخاوف من إجراءات كانت وشيكة لتوزيع المياه بنظام البطاقات.
وأثارت موجة الجفاف التاريخية الذعر في أكبر مدن أمريكا الجنوبية حيث تضرر القطاعان الزراعي والصناعي وسط ضائقة اقتصادية في البلاد فيما تسبب قيام السكان بتخزين المياه في أوعية في تفشي حمى الدنج التي ينقلها البعوض وربما أدى أيضا في الآونة الأخيرة إلى انتشار عدوى زيكا الفيروسية.
كان مرفق (سابيسب) الذي تملكه ولاية ساو باولو يضخ المياه من خزانات أخرى للمياه مع تخفيف ضغط المياه صباحا ما أدى إلى انقطاع المياه تقريبا فيما يفكر المرفق في رفع رسوم استهلاك المياه لقطاع الصناعة لتمويل استمارات البنية التحتية.
لكن قطاع الصناعة الذي يستهلك 30 في المئة من مياه ساو باولو لجأ إلى مياه الآبار الخاصة وإلى إعادة تكرير المياه وتخزين مياه الأمطار لتفادي الاعتماد على شبكات المياه.
لكن بعد هطول أمطار فوق المعدل المتوسط في يناير كانون الثاني الماضي تضاعفت كميات المياه في مسطح مياه كانتاريرا من 20 في المئة من سعته القصوى في الأول من ديسمبر كانون الأول إلى 48.6 في المئة يوم الخميس.
لكن خبراء المناخ يقولون إن موجات الجفاف وظواهر الطقس القاسية باتت أكثر احتمالا بسبب تغير المناخ والتلوث وإزالة الغابات في مناطق الغابات المطيرة في الأمازون بالبرازيل.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)