Investing.com – تراجعت عقود الذهب الآجلة وذلك بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة قياسية في المنطقة السلبية، ورفع حجم برنامج التحفيز النقدي بأكثر مما كان متوقعاً.
فبعد وقت قصير من إعلان هذه القرارات، سقط اليورو/دولار بأكثر من نقطة ونصف النقطة المئوية، بينما قفز مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بأكثر من نقطة مئوية كاملة.
وفي العادة يتسبب الدولار الأمريكي القوي في تراجع أسعار الذهب، لأنه يخفف من جاذبية المعدن الثمين كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد فاجأ الأسواق بتخفيض مستوى سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى تاريخي منخفض يبلغ 0.00٪ من المستوى السابق والبالغ 0.05٪. وكانت الأسواق لا تتوقع أن يقوم البنك بأي تغيير على هذا السعر تحديداً.
كذلك، أعلن البنك تخفيض معدل الفائدة على الودائع إلى مستوى أعمق في المنطقة السلبية، يبلغ سالب 0.4٪ من مستوى 0.3٪، وخفض سعر الفائدة على الإقراض الهامشي إلى 0.25٪ من 0.30٪. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن رفع حجم برنامج التسهيل الكمي بمقدار 20 بليون يورو شهرياً، إلى 80 بليون يورو، على أن يبدأ تفعيل القرار الشهر القادم. وقال البنك ايضا ان السندات من الدرجة الإستثمارية والمسعرة باليورو قد أصبحت مؤهلة للحصول على التمويل في إطار برنامج شراء الأصول. كما أعلن البنك المركزي أيضا سلسلة جديدة من أربع عمليات لإعادة التمويل على المدى الطويل، والتي سيتم إطلاقها في حزيران/يونيو.
وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم نيسان/أبريل بنسبة 1.30٪ لتسجل أدنى سعر لها في جلسة تداول اليوم عند 1237.50 دولار للأونصة، قبل أن تتعافى إلى 1250.00 بحلول الساعة 1:45 ظهراً بتوقيت غرينتش أو 8:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي ليتراجع بنسبة 0.59٪.
في الوقت نفسه، أصدت وزراة العمل الامريكية بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية للأسبوع المنتهي في 5 آذار/مارس والتي أظهرت تراجع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على التعويضات بمقدار 18 ألف طلب من 277 ألف طلب في الأسبوع السابق إلى 259 ألف طلب في الأسبوع المذكور. وكان المحللون يتوقعون أن تتراجع مطالبات تعويض البطالة بشكل أقل حدة وبواقع 2000 طلب إلى ما مجموعه 275 ألف طلب.
ومع صدور بيانات اليوم بقيت المطالبات الأسبوعية تحت مستوى الـ300 ألف طلب لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، وهو ما يعتبر برأي الخبراء دليلاً على ثبات سوق العمل.
ومن أخبار تجاة المعادن كذلك، تراجعت عقود النحاس بنسبة 0.8 سنتاً أو ما يعادل 0.38٪ لتسجل 2.224 دولار للرطل، وذلك بعد صدور بيانات إقتصادية صينية.
فخلال جلسة التداول الآسيوية، أصدر المكتب الوطني الصيني للإحصائات بيانات التضخم في البلاد، والتي أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر مسجلاً 2.3٪ في شباط/فبراير مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، متجاوزاً التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 1.9٪ بعد ان سجل هذا المؤشر إرتفاعاً بنسبة 1.8٪ في كانون الثاني/يناير. أما مؤشر أسعار المستهلكين السنوي فلقد إنخفض بنسبة 4.9٪ في شباط/فبراير، وهو ما جاء أقل من إنخفاض الشهر الماضي البالغ 5.3٪.
وتعتبر الأمة الآسيوية المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، مع تسجيلها 45٪ تقريباً من الإستهلاك العالمي للمعدن الذي يستخدم بشكل واسع في مختلف المجالات الصناعية.