من ديفيد بيلي
مينيابوليس (رويترز) - قال ممثل ادعاء أمريكي في المرافعات الختامية لمحاكمة اتحادية لثلاثة أمريكيين من أصل صومالي إنهم بذلوا جهودا حثيثة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وخططوا لتقديم الدعم للجماعة المتشددة.
واتهم محمد فرح وعبد الرحمن داود وجوليد عمر بالتخطيط لتقديم دعم مادي للتنظيم وارتكاب جرائم قتل خارج الولايات المتحدة وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة في حال إدانتهم.
وقال جون دوكرتي لهيئة محلفين في المحكمة الجزئية في مينيسوتا إن الثلاثة شاركوا بكل إخلاص في المخطط من أوائل عام 2014 وحتى أبريل نيسان 2015.
وأضاف أنهم كانوا سيضعون أنفسهم تحت إمرة الدولة الإسلامية وكانوا يعلمون أنهم سيؤمرون بالقتل.
وقال المحامي المدافع عن فرح إن موكله خطط للسفر إلى سوريا وكان يرغب في القتال في صفوف القوات المعارضة للحكومة لكنه لم يخطط للانضمام للدولة الإسلامية.
وقال المحامي مراد محمد "سواء خطأ أو صواب هذه ليست جريمة."
وإجمالا وجه ممثلو الادعاء اتهامات لعشرة أشخاص قالوا إنهم جزء من مجموعة ممتدة من الأقارب والأصدقاء كانوا يلتقون أحيانا في دروس دينية وكانوا يخططون أيضا للسفر للقتال مع متشددي التنظيم الذي تصنفه الولايات المتحدة كجماعة إرهابية.
وأقر ستة رجال بتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية وشهد بعضهم في المحاكمة. ويُعتقد أن عضوا سابعا بالمجموعة يوجد في سوريا وهو ما ترك عمر وفرح وداود يواجهون المحاكمة وحدهم.
وكشفت المحاكمة عن توتر بين أبناء الجالية الصومالية في مينيسوتا حيث يعتقد البعض بأن المتهمين الثلاثة غُرر بهم.
وقال دوكرتي إن المتهمين بذلوا "جهودا حثيثة" للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأن الأدلة أيدت شهادة الأصدقاء الذين تحولوا إلى شهود. وأضاف أنه حتى لو لم يعتد بشهادتهم فإن التسجيلات تظهر مشاركتهم.
وقال "بكل بساطة لا يوجد أي استدراج في هذه القضية" مضيفا أن المتهمين كانوا "يخططون" للسفر.
وهاجم بروس نيستور محامي داود الدائرة ومصداقية البيانات التي أدلى بها المتهمون الثلاثة الذين أقروا بالذنب وأدلوا بإفادات خلال المحاكمة.
وقال "السيد داود ...ليس الشخص الذي ينوي ويلتزم ويخطط أو يملك القدرة على القتل لصالح داعش."
وقال محمد إن خطة فرح للمغادرة كانت شبه مستحيلة لو لم يعرض عليه صديقه الذي تحول لمخبر في مكتب التحقيقات الاتحادي جوازات سفر مزيفة.
وقدم الادعاء 20 شاهدا إضافة لتسجيلات صوتية لمحادثات تدعم الاتهامات بأن المتهمين خططوا للسفر إلى سوريا والقتال في صفوف التنظيم المتشدد وتحدثوا صراحة عن قتل أشخاص.
ولم يقدم فرح وداود أي شهود خلال المحاكمة في حين دفع عمر بأن المحادثات المسجلة كانت على سبيل التباهي أو اقتطعت من سياقها.
وكان محامو المتهمين قالوا في المرافعات الاستهلالية إن مقاطع الفيديو الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية بغيضة وأن المتهمين أدلوا بتعليقات مثيرة للجدل لكن الحكومة تفتقر للأدلة الكافية لإثبات أن الرجال كانوا ينوون السفر لسوريا للقتال في صفوف التنظيم المتشدد.
واتُهم فرح داود أيضا بالشهادة الزور وقدم فرح بيانا كاذبا لعناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي. واتُهم عمر أيضا بمحاولة استخدام منحة طلابية اتحادية قدرها خمسة آلاف دولار لتمويل السفر إلى سوريا.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)