من إيرين مكبايك
واشنطن (رويترز) - انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما فكرة أن تمنح الولايات المتحدة أفضلية للاجئين المسيحيين في القرارات الخاصة بقبول الفارين من العنف في سوريا ووصفها بأنها "عار."
وجاءت تعليقات أوباما بعد يوم واحد من تصريح المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة جيب بوش في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) التلفزيونية بأنه يجب إبقاء أغلبية اللاجئين في مناطق آمنة بسوريا لكن هناك "حاجة خاصة ومهمة" لمساعدة المسيحيين السوريين.
وأدلى كل من أوباما وبوش بتعليقاته بشأن اللاجئين السوريين بعد تفجيرات انتحارية وإطلاق نار في باريس قتل فيها 129 شخصا على الأقل يوم الجمعة الماضي.
وفي مؤتمر صحفي بتركيا بعد اجتماع قادة مجموعة العشرين لم يشر أوباما بالاسم إلى بوش لكنه قال إنه لا يعتقد بضرورة إجراء اختبارات دينية لتقرير من يقبلون من اللاجئين.
وقال أوباما "على الولايات المتحدة أن تهب وتقوم بدورها. حين أسمع أشخاصا يقولون إننا 'ربما.. يجب علينا أن نقبل المسيحيين وليس المسلمين. أسمع زعماء سياسيين يلمحون إلى أنه سيجرى اختبار ديني لتحديد المقبولين من بلد فيه حرب.. في حين أتي بعض هؤلاء الأشخاص أنفسهم من عائلات استفادت من الحماية حين فروا من اضطهاد سياسي.. هذا عار."
وفي تعليقاته التلفزيونية يوم الأحد قال بوش إنه من الضروري إجراء عمليات فحص للاجئين الوافدين على الولايات المتحدة ومن الضروري التركيز على إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا.
واستدرك بوش بقوله "لكني أؤمن بأن هناك حاجة خاصة مهمة لضمان توفير حماية للمسيحيين من سوريا لأنهم يذبحون في بلدهم. من سوانا سيعتني بالمسيحيين الذين لا مأوى لهم على الإطلاق الآن."
وفي تعليقاته بتركيا قال أوباما إن على الجمهوريين الاقتداء بالرئيس السابق جورج بوش الابن في عدم معاملة الحرب ضد الإرهاب على أنها حرب ضد المسلمين.