من من طارق عمارة وأيدن لويس
قمرت (تونس) (رويترز) - قالت دول جوار ليبيا يوم الثلاثاء انها تساند حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة وحثتها على سرعة الانتقال الى ليبيا لبدء مهامها ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية خشية تمدده للبلدان المجاورة لليبيا.
واجتمع يوم الثلاثاء وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وتشاد والسودان للخروج بموقف موحد إزاء ما يجري في ليبيا خصوصا خطر تنظيم الدول الاسلامية وحكومة الوفاق الوطني.
واستغل تنظيم الدولة الاسلامية الفوضى في ليبيا وتنازع حكومتين على السلطة ليوسع نفوذه في عدة مدن من بينها سرت وبني وليد وصبراطة.
وفي بيان عقب الاجتماع قال الوزراء انهم يساندون المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق ودعوا حكومة فائز السراج للانتقال بسرعة الى ليبيا وبدء مهامها وتحمل مسؤولياتها في تأمين الحدود وتوفير مطالب الليبين اليومية.
واضاف البيان الذي تلاه وزير الخارجية التونسي خميس الجينهاوي "الاسراع بتسلم الحكومة مقاليد السلطة في طرابلس يمثل رسالة طمأنة للليبيين ولكل دول جوار ليبيا لمحاربة الارهاب".
ويستفيد مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية من الفوضى في ليبيا للحصول على تدريبات وشن هجمات على دول الجوار. وهاجم هذا الشهر عشرات المقاتلين المتطرفين مدينة بن قردان التونسية المحاذية لليبيا في أعنف هجوم في تاريخ البلاد. وأغلب المهاجمين من التونسيين الذين تلقوا تدريبات في معسكرات ليبيا.
وتلقى ايضا مهاجمو سياح في متحف باردو وفندق بسوسة العام الماضي تدريبات في لبييا. وقتل في هذين الهجومين العام الماضي عشرات السياح الاجانب.
وعززت تونس والجزائر ومصر الرقابة على الحدود مع ليبيا خشية تسلل مقاتلين من ليبيا اليها.
وشدد البيان على ضرورة دعم قدرات حكومة الوفاق في مواجهة الارهاب ورفض اي تدخل عسكري الا بطلب من حكومة السراج.
وقال المبعوث الاممي لليبيا مارتن كوبلر للصحفيين ان انتقال حكومة الوفاق الى طرابلس سيكون خلال ايام وليس خلال اسابيع دون ان يوضح كيف ستتمكن الحكومة فعليا من الاستقرار بعد ان عبرت حكومة طرابلس الحالية عن رفضها لحكومة الوفاق.
وأضاف أن إطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا سيمكن تنظيم الدولة الإسلامية من بسط نفوذه على مزيد من المناطق في ليبيا وتهديد استقرار دول المنطقة.
وحذر كوبلر من "أن داعش ستكون أقوى.. وأكثر فاعلية إذا استمرت الأزمة السياسية". في إشارة إلى أن التنظيم قد يعزز مكاسبه على الأرض.
وقال فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي ان دعم دول الجوار لحكومة الوفاق أمر مهم للغاية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا مضيفا أن بسط الأمن ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية سيكون من أولوياتها كي لا تصبح ليبيا بلدا مصدرا للإرهاب وفق تعبيره.
(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس- تحرير سيف الدين حمدان)