مدريد، 19 مايو/آيار (إفي): انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم قارة أوروبا التي تمتاز بالقوة الاقتصادية، لتأخرها ثلاثة أشهر في تقديم حل لأزمة اليونان، وهو ما أدى إلى انتشار الرعب على الصعيد الدولي، في الوقت الذي أعرب فيه عن أسفه إزاء إنشاء نظام يقتصر فيه اتخاذ القرار على الدول الأكثر غنى.
وفي كلمة ألقاها اليوم في منتدى نظمته جريدتا "الباييس" الاسبانية و"بالور اكونوميكو" البرازيلية حول البلد اللاتيني، أكد دا سيلفا أن القرارات التي يتم اتخاذها داخل الاتحاد الأوروبي "لا علاقة لها بالجماعية، لأن الدول التي تمتلك قدرا أكبر من النقود هي تلك التي تتخذ القرارات".
وأبدى دا سيلفا دعمه لرئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو قائلا: "انه يدفع ثمن أزمة لا علاقة له بها، لأن السبب ورائها هو الافتقار إلى رقابة النظام المالي".
وأضاف: "تعاني إسبانيا والبرتغال بشكل أكبر من غيرهما من دول الاتحاد الأوروبي لأنهما الأصغر داخل أوروبا التي تضم قوى عظمى ولكنها هشة للافتقار إلى الرقابة على نظامها المالي".
وشدد دا سيلفا أن الأزمة الاقتصادية "لم تنته"، حيث أن "أحدا لا يعرف آثارها"، في الوقت الذي أكد فيه على أهمية استعادة ثقة المواطنين وتوفير الأدوات العامة لقيادة الاقتصاد في أوقات مثل هذه.
وأوضح أن "الوصفة" التي تتبعها حكومته لدفع النمو الاقتصادي في البرازيل والتوصل إلى "أرقام متماسكة" بدأت بـ"تعافي تقدير الذات" لمواطني البرازيل، وهو الأمر الذي تلاه دفع الاستهلاك.
وأشار: "عندما بدأت الأزمة كان علي الظهور على شاشات التليفزيون لتشجيع المواطنين على الاستهلاك، والشريحة الأكثر فقرا كانت تلك التي قامت بشراء كميات أكبر".(إفي)