موسكو، 18 ديسمبر/كانون أول (إفي): ذكرت مصادر دبلوماسية أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على معايير معاهدة الحد من السلاح النووي الجديدة، رغم ان التوقيع عليها لن يتم قبل عدة أسابيع.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المصادر قولها إن العمل الفني لإعداد وصياغة نص الاتفاقية الجديدة، التي ستحل محل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت)، لا يزال جاريا وقد يمتد حتى العام المقبل.
ولم تستبعد المصادر أن تغادر وفود البلدين خلال الأيام المقبلة جنيف، حيث تجري المفاوضات لتوقيع الاتفاقية منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي، على أن يتم استئنافها بعد احتفالات العام الجديد.
وكانت صحيفة (كومرسانت) الروسية قد أعلنت أمس عن تأجيل إبرام الاتفاقية الجديدة حتى عام 2010 وليس خلال العام الجاري، كما تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما.
وتشير الصحافة الروسية والأمريكية إلى أن الزعيمين قد يتناولان اليوم هذا القرار في كوبنهاجن، حيث يشاركان في قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وكان أوباما وميدفيديف قد اتفقا في الرابع من ديسمبر/كانون ثان الجاري، على مد العمل بمعاهدة "ستارت"، الموقعة عام 1991 ، والذي انتهى العمل بها في الخامس من نفس الشهر.
واتفق الرئيسان خلال اجتماعهما الأخير في روسيا على أن تلزم المعاهدة الجديدة، والتي تستمر صلاحيتها 10 أعوام، كلا من الولايات المتحدة وروسيا بخفض حجم ترسانتهما النووية الاستراتيجية بمعدل يتراوح بين 1500 إلى 1675 وكذلك تخفيض وسائل حمل الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ما بين 500 إلى ألف ومائة. (إفي)