فيينا، 15 يونيو/حزيران (إفي): دعا محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوريا اليوم الاثنين إلى التعاون بشكل أفضل مع مفتشي وكالته للكشف عن أصل وطبيعة "المنشأة النووية" التي قصفها الطيران الإسرائيلي على أراضيها في سبتمبر/أيلول 2007.
وكانت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل قد أكدتا أن مجمع "الكبر" الواقع في شمال شرق سوريا كان يستعد لاستضافة مفاعل نووي لمادة البلوتونيوم وفقا لنموذج كوري شمالي وهو ما تنفيه دمشق.
غير أن مفتشي وكالة الطاقة الذرية عثروا في الموقع الذي تعرض للقصف على آثار لمادة اليورانيوم الصناعي وكذلك في أحد المعامل بالعاصمة دمشق مما أثار الشكوك حول أنشطة نووية مريبة للنظام السوري.
وصرح البرادعي "للأسف فإن المعلومات والنطاق المحدود الذي تسمح به سوريا للوكالة لا يتيح لها التحقق من طبيعة المنشأة التي تم قصفها".
وفي هذا السياق، طالب البرادعي الدولة العربية بالالتزام بقدر أكبر من الشفافية والتعاون الكامل مع الوكالة والسماح لمفتشيها بالدخول للمنشآت الأخرى للتحقق من الاتهامات الموجهة لسوريا.
وبالمثل طالب البرادعي الحكومة الإسرائيلية بتسليم الوكالة كافة المعلومات التي دفعتها إلى قصف مجمع الكبر الذي تصر سوريا أنه مجمع عسكري تقليدي. (إفي)