غرناطة، 28 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الخبير المصري بمركز البيئة والتنمية بالمنطقة العربية وأوروبا (سيدارى) في القاهرة محمد الروادي اليوم أن كافة الدول العربية ستعاني من ندرة المياه بحلول 2025 بسبب التغير المناخي.
وأكد الروادي، أثناء مشاركته في الندوة الدولية حول التغير المناخي وادارة المياه التي تستضيفها المؤسسة الأوروبية العربية في غرناطة، أن نقص المياه يقلل فرص الدول العربية في التنمية.
وأفاد الخبير بأن بعض الدول مثل مصر بدأت في تغيير أولوياتها مثل اعادة تخطيط الرقعة الزراعية للأرز، واستبدال بعض المزروعات مثل الموز بأخرى تحتاج لكمية مياه أقل.
ومن جانبها أشارت رئيسة قسم البيئة والتنمية المستدامة بالمؤسسة الأوروبية العربية أسماء القاسمي إلى أن نسبة المياه المتاحة في المنطقة العربية ستنخفض بمقدار النصف خلال الأربعين عاما القادمة.
وترى القاسمي أن المجتمع المدني في أوروبا والوطن العربي يتوجب عليه أن يعي مدى خطورة هذه المشكلة والعمل على توحيد الجهود التشريعية والعلمية لمواجهتها.
ومن ناحية أخرى أشارت خبيرة (اليونسكو) سونيا بحري إلى أن التنسيق بين الوطن العربي وأوروبا بخصوص هذا الشأن يجب أن يتوسع في القارة السمراء وبالأخص دول غرب أفريقيا لتحقيق النتائج المرجوة.
جدير بالذكر أن (سيدارى) أنشئ عام 1992 كمنظمة دولية استجابة للبيان الصادر عن مجلس وزراء البيئة العرب فى دمشق عام 1991، وبمبادرة من كل من جمهورية مصر العربية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى.
يرأس سيدارى مجلس أمناء رفيع المستوى من الدول العربية، وأوروبا، والمجتمع الدولى يجمع ما بين السياسة البيئية وصانعى القرار. يعمل سيدارى عن كثب مع الهيئات الحكومية، والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والاعلام، والمجتمع المدني. (إفي)