الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

متسوقو دبي الموسرون يشدون الأحزمة

تم النشر 20/07/2019, 00:58
متسوقو دبي الموسرون يشدون الأحزمة

من تقى خالد

دبي (رويترز) - لم تُدخر أي تكلفة حين شيدت دبي مركز التسوق أفينيو البوابة الفاخر الذي يباهي بأغلى المتاجر في العالم، ليخدم المصرفيين الموسرين الذين لا ينقصهم المال لإنفاقه.

لكن مركز التسوق الواقع برخامه اللامع في وسط المدينة التي تعد أكبر مركز مالي بالشرق الأوسط كان شبه خال في ذروة ساعة التسوق مساء يوم الأحد وهو ما لم يعد مشهدا غير عادي.

ويعاني اقتصاد متاجر التجزئة لإحدى عواصم التسوق الرائدة في العالم من جراء انخفاض أسعار النفط والعقارات.

وحتى في مراكز التسوق الضخمة التي تحظى بالإقبال مثل مول الإمارات، الذي يضم منطقة تزلج داخلية، ومول دبي، المعروف بنوافيره الراقصة، يوجد المزيد من المتاجر الخالية وترتفع معدلات تغير المستأجرين. أما لافتات التخفيضات فتراها في كل مكان.

يقول آلان بيجاني الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم التي تدير ستة مراكز تسوق في دبي "المستهلكون يحسبون التكلفة أكثر من ذي قبل."

وتسبب تطبيق ضريبة قيمة مضافة بنسبة خمسة بالمئة العام الماضي وضعف ثقة المستهلكين في اقتصاد حقق نموا بنسبة 1.94 بالمئة في 2018، وهي أدنى وتيرة منذ 2009، في إلحاق الضرر بتجار التجزئة.

وقال باترك شلهوب الرئيس التنفيذي لمجموعة شلهوب في دبي، والتي لديها مشاريع مشتركة مع علامات فاخرة مثل لويس فيتون وديور وسواروفسكي، إن الشركة أغلقت متاجر أكثر بنسبة 30 بالمئة عما فتحته في 2018 في الإمارات.

وقال "الدخل المتاح للإنفاق لدى الناس أقل."

وفي يونيو حزيران، خفض تجار الجملة والتجزئة الأسعار للشهر الرابع عشر على التوالي، وفقا لمؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لرصد اقتصاد دبي. وتباطأت على وجه الخصوص مبيعات السيارات والحلي الذهبية والإلكترونيات.

وقطاع تجارة الجملة والتجزئة هو أكبر مساهم منفرد في اقتصاد دبي. وساهم القطاع بنسبة 26.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018 لكن تلك المساهمة هي الأدنى منذ الأزمة المالية للعام 2009، وفقا لما تكشفه أرقام من مركز دبي للإحصاء.

وتقول دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إن هناك العديد من المبادرات الحكومية لتحفيز النمو بما في ذلك تخفيف القيود على التأشيرات وتسريع الإنفاق على مشاريع البنية التحتية.

وقالت دائرة التنمية الاقتصادية إنها تتوقع نمو القطاع 1.9 بالمئة بالأسعار الحقيقية هذا العام و4.5 بالمئة و2.4 بالمئة في 2020 و2021 على الترتيب.

مخاوف فقد الوظائف

أظهر مسح أجرته شركة الاستشارات ماكنزي في مايو أيار أن 80 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع في الإمارات، حيث يشكل المغتربون غالبية السكان، قلقون بشأن خسارة وظائفهم وقال ما يزيد على 40 بالمئة إنهم يقلصون الإنفاق ويراقبون الأسعار.

وقال ماثيو لويس مسؤول الشرق الأوسط وأفريقيا لدى وكالة بويدن للتوظيف "العيش على دخل متوسط يزداد صعوبة."

وأضاف "بعد أن اعتاد الناس على توافر المال الفائض الذي يرسلونه لوطنهم أو ينفقونه في السوق، أصبحوا يجدون أن مصروفاتهم تضاهي دخلهم."

وبحسب بيانات البنك المركزي، انخفض التوظيف في الإمارات 0.9 بالمئة في 2018. والتضخم منخفض هذا العام لكن تكلفة المعيشة مرتفعة بسبب انخفاض المزايا والأجور.

وقال بول جوميس المقيم في الإمارات ويعاني من البطالة منذ أكثر من ستة أشهر بعد أن أوقفت شركة النشر التي كان يعمل بها نشاطها "تسمع المزيد بشأن التسريح والقليل بشأن التوظيف".

تعول الإمارة أيضا على دفعة من استضافة معرض إكسبو 2020 العالمي الذي تأمل في أن يستقطب 11 مليون زائر أجنبي.

وقال كريسجانيس كروستينس المدير في فريق الشرق الأوسط وأفريقيا لدى فيتش للتصنيفات الائتمانية إن دبي تقترب من أقصى حدود نموذج النمو المتجذر في السياحة والعقارات والاستهلاك.

وأضاف "المشكلة الرئيسية في إكسبو 2020 أنه من غير الواضح كيف سيساعد نمو دبي بعد أن تنحسر الدفعة المؤقتة من التشييد وارتفاع أعداد السائحين."

(الدولار = 3.6728 درهم إماراتي)

(شارك في التغطية ستانلي كارفالو - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.