الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

ذراع القاعدة في اليمن يشكل "تهديدا متزايدا" للنقل البحري

تم النشر 04/05/2016, 19:49
محدث 04/05/2016, 20:00
ذراع القاعدة في اليمن يشكل "تهديدا متزايدا" للنقل البحري

من جوناثان سول

لندن (رويترز) - قال ضابط كبير بقوة بحرية دولية إن ذراع تنظيم القاعدة في اليمن لا يزال يمثل قوة مؤثرة ويشكل خطرا متزايدا على السفن التجارية في الممرات البحرية المهمة القريبة رغم جهود القوات الحكومية اليمنية وحلفائها لدحر التنظيم.

وأكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يوم السبت الماضي انسحابه من ميناء المكلا في جنوب اليمن بعد أسبوع من استعادة قوات يمنية وإماراتية للميناء الذي استخدمه المتشددون الإسلاميون لجني مبالغ طائلة.

وقال الكابتن وليام نو رئيس أركان القوة البحرية متعددة الجنسيات متحدثا لرويترز إن المكاسب التي حققتها القوات اليمنية "مشجعة" وتمثل "انتكاسة" لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لكنه أضاف أن التنظيم لا يزال لديه قدرات بسبب استمرار الحرب الأهلية الحالية.

وقال نو عن القوة التي يمثلها والتي تشمل مهامها التصدي لأعمال القرصنة ومكافحة الإرهاب في المنطقة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استفاد من تلك الفوضى وتحرك ليملأ الفراغ. وساعده ذلك على اكتساب المزيد من القوة."

واستغل التنظيم الصراع بين الموالين للحكومة اليمنية المدعومين من تحالف عربي ومقاتلين من جماعة الحوثي تدعمهم إيران وسعى لإقامة دويلة.

ولا يزال التنظيم يسيطر على مدينتي زنجبار وشقراء المطلتين على بحر العرب على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي المكلا.

وتقع تلك المنطقة الساحلية قرب مضيق باب المندب الذي تمر منه يوميا إمدادات نفطية تقدر بنحو أربعة ملايين برميل في طريقها لأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وقال نو إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "أبدى قدرة وعزما على شن هجوم إرهابي بحري." وأضاف أن هذا أمر تتم دراسته بمنتهى الجدية.

وأضاف خلال زيارة إلى لندن "إذا قدمت تقييما لهذا الأمر فسوف أقول إنه تفاقم خلال العام الماضي.

"هذا التهديد سيوجه لهدف سهل.. مثل سفينة عابرة أو في طريقها للدخول أو الخروج.. من البحر الأحمر باتجاه الطرف الشرقي لليمن."

ولليمن ساحل يمتد بطول 1900 كيلومتر على خليج عدن والبحر الأحمر وهي منطقة كبيرة تصعب مراقبتها بالنظر للجهد الذي تتولاه القوات البحرية الدولية في التصدي لأعمال قرصنة تتم من الصومال في المنطقة وهي أعمال تم احتواؤها في السنوات الماضية.

وفشلت العديد من خطط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتفجير طائرات في طريقها إلى الغرب كما تبنى التنظيم الهجوم على مكاتب صحيفة شارلي إبدو الفرنسية بباريس في 2015.

وفجر تنظيم القاعدة السفينة الحربية الأمريكية (يو.إس.إس كول) في أكتوبر تشرين الأول عام 2000 وهي راسية في عدن فقتل 17 بحارا أمريكيا. وبعدها بعامين هاجمت القاعدة ناقلة فرنسية في خليج عدن.

وقال نو إن هناك احتمالا لعودة أعمال القرصنة في محيط اليمن حيث يوجد كثير من المتشددين.

وأضاف "أشعر بالقلق من هذا الأمر.. هل سنرى عودة لأنشطة أشبه بالقرصنة؟ ربما يحدث شيء آخر في تلك المنطقة المحيطة باليمن."

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.