تراجعت أسعار المنازل والعقارات في العاصمة البريطانية لندن بأكبر وتيرة منذ مطلع هذا العام في شهر يونيو الجاري، حيث واصل سوق العقارات بالعاصمة انخفاضه متخلفًا عن باقي المدن، فقد كشفت بيانات موقع "رايتموف" العقاري عن تراجع سعر العقارات في سوق لندن بنسبة 0.9% ووصل متوسط السعر إلى 631.737 جنيه استرليني.
وبحسب صحيفة "البورصة" المصرية، فإن القيمة السوقية للعقارات بلندن قد تراجعت بنسبة 1% مقارنة بالعام الماضي، مسجلة بذلك الشهر العاشر على التوالي من التراجع والتدهور.
أما على الصعيد الوطني، فقد ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 0.4% خلال شهر يونيو الجاري، وحققت نسبة نمو تصل إلى 1.7% على أساس سنوي، وفقا لما نشرته وكالة أنباء "بلومبرغ" العالمية.
وأشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن من المحتمل أن يكون سبب هذا الانخفاض في أسعار عقارات لندن هو موسم شراء الربيع الذي يقترب من نهايته، إلا أنه على المستوى الوطني فإن البيانات والأرقام تؤكد أن حركة السوق ثابتة ومستقرة.
يعترف المحللون في السوق العقاري في لندن أن موسم بيع الربيع الأكثر ازدحامًا يقترب من نهايته، وصرح " مايلز شيبسايد"، مدير موقع "رايتموف" العقاري، بأن سوق العقارات في لندن تأثر بشكل سلبي بسبب حالة عدم اليقين بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد جاء ذلك بعد أن أعلنت غرفة التجارة البريطانية أنها قامت بخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي بشكل عام بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري، كما توقعت أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.3% خلال هذا العام وبنسبة 1.4% خلال العام القادم، وبذلك تسجل بريطانيا أسوأ عامين من النمو منذ الأزمة المالية العالمية.
بشكل عام، مازالت الأوضاع الاقتصادية في بريطانيا غير مستقرة بشكل كبير، بسبب عدم اليقين المحيطة بخروجها من الاتحاد الأوروبي، والخلاف القائم بسبب هذه الخطوة بين الحكومة وعدد من الأحزاب، هذا بالإضافة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على واردات أمريكا من الصلب والألمونيوم وأقرها منذ أسابيع قليلة على الاتحاد الأوروبي.