لارنكا (رويترز) - مددت محكمة قبرصية حبس لبناني- كندي يوم الجمعة على ذمة التحقيق في اكتشاف خمسة أطنان من السماد الكيماوي وهي قضية ترى إسرائيل إنها تحمل سمات مميزة لأنشطة جماعة حزب الله اللبنانية.
واعتقلت السلطات الشاب اللبناني (26 عاما) الذي يحمل جواز سفر كنديا في أواخر مايو أيار بعد العثور على مادة نترات الأمونيا القابلة للانفجار في قبو منزل كان يقيم فيه في مدينة لارنكا الساحلية.
وقالت مصادر أمنية إن السلطات تنظر في احتمالات ارتباطه بجماعة حزب الله اللبنانية التي تدعمها إيران وهي فرضية تؤيدها إسرائيل على الرغم من نفي المشتبه به أي صلة له بالحزب أو بشحنة المواد الكيماوية.
وقال أندرياس ماثيكولونيس محامي المشتبه به "إنه ينفي أي صلة له مع حزب الله."
وقال ماثيكولونيس إن الرجل كان موجودا بالصدفة في الملكية العقارية لدى مداهمتها لأن عائلته كانت تفكر في استئجارها أو شرائها.
وأمر قاض في لارنكا باستمرار حبس الرجل - الذي لم تعلن هويته - لثماني أيام إضافية.
وقال المصدر الامني إنه تم العثور على خمسة أطنان من مادة نترات الأمونيا في قبو عقار في لارنكا مخلوط بأكياس ثلج وبلغ وزن الحمولة بأكملها مع أكياس الثلج نحو 15 طنا.
وقال المصدر "نحن ننظر في الفترة التي بقيت فيها هناك" مضيفا أنها ربما خزنت هناك منذ أشهر طويلة أو ربما منذ نحو عامين.
وأشار المصدر إلى أن السلطات باتت على علم بالطريقة التي وصلت بها الشحنة إلى قبرص رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وفي حال خلط مادة نترات الأمونيا مع مواد أخرى يمكن أن تتحول إلى مادة شديدة الانفجار.
وينص قانون مكافحة الإرهاب القبرصي على تجريم حيازة أي مادة يمكن أن تستخدم كمادة متفجرة لسبب محتمل.
إسرائيل تقول بوجود مخطط
وتبقى المتفجرات المصنوعة من الأسمدة الكيماوية الخيار الأفضل للكثير من الجماعات المسلحة في أنحاء العالم.
واستخدمت مثل هذه المواد في تفجيرات بالي عام 2002 التي قتلت 202 شخص وفي الهجمات على بنك (إتش.إس.بي.سي) والقنصلية البريطانية في اسطنبول عام 2003 مما أسفر عن مقتل 32 شخصا.
ولم تفصح قبرص عن الكثير من تفاصيل القضية لكن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون نقل عن معلومات تلقاها من هناك أن شحنة السماد الكيماوي كانت ستستخدم في صنع المتفجرات.
وقال يعلون للصحفيين "على ما يبدو كانت هذه المواد ستستخدم لشن هجمات علينا" في إشارة إلى إسرائيليين أو يهود في قبرص أو في أي مكان آخر في أوروبا.
وصرح بأن المتفجرات قد تستخدم أيضا في هجمات على أهداف غربية.
وقبرص هي مقصد سياحي محبب لدى الإسرائيليين وهي عضو في الاتحاد الاوروبي وتستضيف على أراضيها قاعدتين عسكريتين بريطانيتين.
وشهدت الجزيرة آخر حدث أمني خطير عام 1988 عندما شن مسلحون هجوما على السفارة الإسرائيلية هناك أحبطته السلطات لكنه أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.