Investing.com - إنخفضت العقود الآجلة للنحاس بقوة اليوم الثلاثاء، بعد صدور بيانات أظهرت أن مؤشر أسعار المنتجين الصيني قد تعمق أكثر وأكثر في مناطق الإنكماش خلال الشهر الماضي، وهو ما أعاد المخاوف من تباطوء النمو في ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
فلقد أظهرت بيانات رسمية صدرت في وقت سابق اليوم أن مؤشر أسعار المستهلكين الصيني لشهر شباط/فبراير قد إرتفع بنسبة 1.4٪، متجاوزا التوقعات لإرتفاع بنسبة 0.9٪ وكذلك قراءة الشهر الذي سبقه، والتي كانت 0.8٪.
ومع ذلك، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين قد تراجع بنسبة أكبر مما كان متوقعاً بلغت 4.8٪ الشهر الماضي، وهو ما أثار المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.
ويعتبر النحاس من الأدوات الإستثمارية الحساسة بشكل كبير تجاه توقعات النمو الاقتصادي بسبب استخداماتت الواسعة النطاق في جميع أشكال الصناعات. وكان المعدن الأحمر قد تراجع بنسبة 10٪ منذ بدء العام الجديد وحتى الأن.
وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود النحاس الآجلة تسليم نيسان/أبريل بنسبة 1.99٪، أو ما يعادل 5.3 سنتا، لتتداول عند 2.617 دولار للرطل خلال ساعات الظهيرة بالتوقيت الأوروبي. وكان النحاس قد تراجع بمقدار 6.1 سنتا، أو ما يعادل 2.36٪ يوم أمس، ليغلق تداولاته عند 2.670 دولار للرطل. وكان المعدن الصناعي قد سقط إلى 2.423 يوم 14 من شباط/فبراير، وهو مستوى لم يشهده منذ حزيران/يونيو 2009.
ومن المرجح أن يجد المعدن الاحمر الدعم عند 2.592 دولار للرطل، وهو أدنى سعر ليوم 9 آذار/مارس، والمقاومة عند 2.677 دولار، حيث اعلى سعر لذات اليوم.
من جهة أخرى، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم نيسان/أبريل بمقدار 8.60 دولار أو ما يعادل 0.74٪، لتتداول عند 1157.90 دولار للأونصة، في حين أرتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم آذار/مارس بمقدار 11.4 دولار أو ما يعادل 0.72٪، لتتداول عند 15.660 سنتاً للأونصة.
من جهة أخرى، إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.80٪، ليسجل قراءة قدرها 98.4، وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ أيلول/سبتمبر 2003.
وكذلك، بقي اليورو تحت الضغط بعد ان قال رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراغي) خلال إجتماع مع المسؤولين اليونانيين يوم أمس الاثنين انه يتوجب عليهم السماح لممثلي منطقة اليورو بالعودة إلى أثينا ودراسة السجلات المالية للحكومة قبل الحصول على مزيد من المساعدات.
وقالت بعض التقارير الإخبارية أن اليونان قد وافقت بالفعل على السماح لخبراء يمثلون المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي ببدء أعمالهم في اثينا يوم الاربعاء.
وفى وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات رسمية أن الانتاج الصناعي الفرنسي ارتفع بنسبة 0.4٪ في كانون الثاني/يناير، على عكس التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً بنسبة 0.3٪. كما تم تنقيح رقم كانون الاول/ديسمبر ليصبح 1.4٪ بتراجع طفيف عن القراءة الاولية والبالغة 1.5٪.
وكانت العملة الأوروبية قد وجدت دعماً مؤقتاً يوم أمس الاثنين بعد تأكيد البنك المركزي الأوروبي أنه قد بدأ بالفعل بشراء الأصول ضمن برنامج التسهيل الكمي العملاق الذي أقره مؤخراً.