سيدني (رويترز) - انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالاستقالة بعدما تبين أنه كان يقضي عطلته في هاواي بينما يواجه بلده حالة طوارئ بسبب حرائق الغابات وفشلت عودته للبلاد في تخفيف الانتقادات.
ولجأ الناخبون إلى مواقع التواصل الاجتماعي وطالبوا بقيادة تليق بوقت الأزمة وانتقدوا مع بعض المحررين السياسيين الأستراليين رفض موريسون التعامل على نحو أكثر حزما مع مشكلة تغير المناخ.
وعلى غرار النقد الذي وجهه ممثلو كوميديا أمريكيون للرئيس دونالد ترامب واجه موريسون سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث جرى رسمه على هيئة كائن مشوه يجلس في غابة محترقة يوم عيد الميلاد ويقدم كتلة من الفحم يصفها بأنها "ثمينة" لبطل خارق يدعى "رجل الهراء".
وكانت بعض الوسوم (هاشتاج)، ومنها #لست رئيس وزرائي و#موريسون يجب أن يرحل، على موقع تويتر يوم الثلاثاء ضمن الأكثر تداولا في أستراليا بعد نشر مقطع مصور لمتطوعة في الإطفاء تدعى جاكي وهي تصافح موريسون وتقول "لست رئيس وزرائي".
ودفعت هذه التغريدة موريسون لإصدار توضيح يوم الثلاثاء حيث كتب على تويتر "بالفعل مزحت جاكي معي أمس، أنا لست رئيس وزرائها وإنما بوريس جونسون لأنها بريطانية".
وأتت حرائق غابات مدمرة على أكثر من 9.88 مليون فدان في خمس ولايات وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص منذ سبتمبر أيلول.
وغضب الناخبون عندما تبين أن موريسون وأسرته سافروا إلى هاواي لقضاء العطلة.
وأثار موريسون المزيد من الغضب بعد عودته حيث قال إنه لن يكون هناك أي تغيير في سياسات المناخ ونفى تلميحات بوجود شقاق داخل حكومته بعدما قال نائبه إن هناك حاجة لمزيد من التحرك.
لكن بعض المحللين يرون أنه من المبكر جدا الحديث عن كلمة النهاية في عمل موريسون السياسي لكنهم أقروا بأن حرائق الغابات التي تجتاح أستراليا خلال الصيف قد تؤدي في النهاية لتغيير في سياسة المناخ.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)