القدس، 27 أبريل/نيسان (إفي): استبعد عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يكون الاعتداء على أنبوب الغاز المصري موجها ضد دولة إسرائيل.
وقال جلعاد في تصريحات نقلته الإذاعة الإسرائيلية اليوم إنه بالرغم من ان السلطات المصرية تواجه صعوبات في تطبيق القانون في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر)، إلا انه يجب على إسرائيل الاعتماد على أجهزة الامن المصرية لتعمل على حماية الانبوب.
وأوضح جلعاد أن مواصلة نقل الامدادات من الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل والحفاظ على معاهدة السلام الموقعة بين البلدين يشكلان مصلحة مصرية عليا، مشيرا إلى أن إسرائيل تقيم علاقات جيدة مع مصر في جميع القنوات ذات الشأن.
وكان انفجار مدويا قد وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم بخط الغاز الرئيسى بمنطقة جنوب العريش، والذي يصل بالإمدادات إلى إسرائيل والأردن.
وارتفعت ألسنة اللهب لاكثر من 20 مترا. وانتقلت على الفور القوات المسلحة والاجهزة المعنية الى موقع الانفجار عند منطقة السبيل على الطريق الدائري، في محاولة للسيطرة على النيران.
وتضم المنطقة مجمع خطوط الغاز القادمة من البحر المتوسط في اتجاه محطات التغذية الرئيسية لتصدير الغاز إلى الخارج.
هذا وقد تعرض نفس الخط لهجوم سابق الذي يمر جنوبي بلدة العريش بشمال سيناء في 5 فبراير/شباط أثناء (ثورة 25 يناير) التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير.
وأمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود السبت الماضي بإحالة وزير البترول السابق سامح فهمي و6 مسئولين سابقين إلى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة بإتفاق لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل.
وجاء القرار في إطار تحقيقات في فساد أثناء حكم مبارك الذي استمر 30 عاما، وقال القرار إن الاتفاق تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها عن 714 مليون دولار ومكن رجل الأعمال المصري حسين سالم من تحقيق أرباح مالية طائلة.
وتحصل إسرائيل على 40% من حاجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى إتفاق، طعن على شرعيته في المحاكم المصرية، استند إلى معاهدة السلام التي وقعها البلدان عام 1979.(إفي)