(إضافة تفاصيل).
القدس، 5 مايو/آيار (إفي): يبدأ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل بعد ظهر اليوم فعاليات الجولة التي يقوم بها في المنطقة ويسعى من خلالها إلى اطلاق المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والمعروفة بمفاوضات التقارب.
ومن المقرر أن يستهل ميتشل أجندته بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، وقالت مصادر في مكتب نتنياهو لوكالة (إفي) إن المسئول الأمريكي سيصل إلى مقر رئيس الوزراء في الساعة (13:00 ت ج ) يرافقه مساعده المقرب ديفيد هيل ومسئول شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، دان شبارو.
وأضافت المصادر" نحن مستعدون تماما للبدء الفوري لمفاوضات السلام، بل في الحقيقة نحن مستعدون لذلك منذ قرابة عام".
وسيحضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي أيضا اثنان من مساعدي نتنياهو، وهما يتسحاق مولخو ورون دورمير.
وسيواصل ميتشل لقاءاته في الدولة العبرية غدا الخميس، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه سيجتمع أيضا مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.
ويشار إلى أن المبعوث الأمريكي وصل إلى المنطقة مساء الاثنين، وقضى الثلاثاء في اجتماعات مع عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في الشرق الأوسط ومساعديهم للإعداد لإطلاق هذه الاتصالات.
ومن جانبها قالت مصادر فلسطينية إن ميتشل سيجتمع الجمعة في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيواصل اجتماعاته في الأراضي الفلسطينية السبت.
ويذكر أن إسرائيل ترغب في البدء بما يتعلق بأمنها وتقسيم المياه، حيث تعاني المنطقة من نقص المياه، فيما ترغب السلطة الوطنية الفلسطينية في أن تتركز المرحلة الأولى من المحادثات على ملف ترسيم حدود الدولة الفلسطينية.
وسيكون ميتشل مكلفا بإبلاغ موقف كل طرف إلى الطرف الآخر وسيعمل كوسيط بين كل من المحامي الإسرائيلي يتسحاق موليو، الذي يعتمد عليه نتنياهو، وكبير المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات، مستشار الرئيس الفلسطيني.
وتهدف تلك التحركات إلى تمهيد الطريق للعودة إلى المفاوضات المباشرة التي توقفت بسبب عملية (الرصاص المصبوب) التي شنتها إسرائيل نهاية ديسمبر/كانون أول 2008.
وكان ميتشل قد أعلن منذ شهرين وخلال الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عن بدء المفاوضات غير المباشرة بوساطة أمريكية.
ولكن القرار الإسرائيلي بالتوسع في بناء المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية المحتلة، التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقلة، أدى إلى توقف تلك المفاوضات والتسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
إلا أن تراجع إسرائيل عن القرار، على الرغم من عدم إعلان ذلك رسميا، قد أدى إلى عودة الجهود لدفع التفاوض مرة أخرى. (إفي)