أوساكا (اليابان)، 19 مارس/آذار (إفي): اتفقت حكومات اليابان والصين وكوريا الجنوبية اليوم على دفع التعاون فيما بينها لتعزيز الأمن النووي في ظل الأزمة التي تتعرض لها محطة فوكوشيما عقب الزلزال الذي ضرب القطاع الشمالي الشرقي لليابان بقوة تسع درجات على مقياس ريختر يوم 11 من الشهر الجاري.
واجتمع وزراء خارجية الدول الثلاثة اليوم في كيوتو، وسط اليابان، في لقاء كان قد تم التنظيم له من قبل وقوع الزلزال الذي تم بحث تداعياته خلال محادثاتهم.
واقترح وزير الخارجية الياباني تاكياكي ماتسوموتو على نظيريه الصيني يانج جيتشي والكوري الجنوبي كيم سونج هوان أن تعمل بلادهم سويا في إدارة الكوارث وأمن الطاقة النووية "كأولوية قصوى"، وفقا لما ذكرته وكالة (كيودو) الرسمية.
وأعرب ماتسوموتو أيضا عن امتنانه لكوريا الجنوبية والصين بسبب فرق الطوارئ التي أرسلها البلدان للمشاركة في أعمال الإنقاذ بعد الزلزال المدمر وموجات المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته، مما أسفر عن أكثر من 18 ألف شخص بين قتيل ومفقود.
كما نقل وزير الخارجية الياباني لنظيريه الصيني والكوري الجنوبي حرص حكومته على العمل من أجل تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى أن أساسيات الاقتصاد الياباني لم تتضرر.
جدير بالذكر أنه تم عقد اجتماع الوزراء الثلاثة تمهيدا لقمة رؤساء اليابان والصين وكوريا الجنوبية والتي قد تنعقد في نهاية مايو/آيار المقبل.
وتعقد هذه الدول الثلاثة قمة سنوية منذ عام 2008 بهدف الترويج للتعاون في مجالات التجارة والطاقة والبيئة والسياحة والتكنولوجيا والوقاية من الكوارث. (إفي)