بغداد، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): اكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي حرص بلاده على توفير الحماية للمسيحيين في كافة انحاء البلاد، واستقلالية القضاء واحترام قراراته.
وفي مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع نظيره الايطالي فرانكو فراتيني، قال زيباري إنه بحث خلال اللقاء الهجمات التي يتعرض لها المسيحيون بالعراق، مؤكدا أن الموقف من هذه المسألة يقوم على اساس انه "ليس هناك اي تمييز ضد المسيحيين وهم جزء لايتجزء من العراق، وان حمايتهم هي من صلب عمل الحكومة".
وأشار إلى أن المحادثات تطرقت أيضا إلى حكم الاعدام الصادر بحق طارق عزيز وزير الخارجية العراقي الأسبق، ومطالبة ايطاليا وعدد من الدول الأوروبية والعربية وروسيا بالغاء هذا الحكم، مبينا انه اوضح للوزير الضيف، أن الحكومة العراقية تحترم استقلال القضاء وقراراته، وأن هذا الموضوع لايمكن التدخل فيه.
كما بحث الجانبان "رغبة ايطاليا في المشاركة بمشروع توسيع ميناء الفاو بمدينة البصرة جنوبي العراق، وإعادة إعمار سد الموصل شمالي البلاد".
وكذلك مساهمة روما في بناء القدرات العراقية سواء باقامة الدورات التدريبية للموظفين أو المشاركة الفعلية في بناء المشاريع واعمار المشاريع المختلفة.
وكان فراتيني وصل بغداد ظهر اليوم والتقى رئيس الوزراء نوري المالكي حيث بحثا العلاقات بين الجانبين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما سيلتقي في وقت لاحق بالرئيس جلال طالباني وعدد من المسئولين في الحكومة العراقية.
ومن جانبه، جدد فراتيني دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا، ولفت إلى أنه جرى التوقيع على مذكرة حماية الاستثمارات الايطالية في العراق وبحث عقد اجتماع اللجنة العراقية الإيطالية المشتركة مطلع العام المقبل.
كما لفت إى أنه بحث وضع المسيحيين في العراق والهجمات التي يتعرضون لها خصوصا بعد الهجوم الذي تعرضت له كنيسة النجاة وسط بغداد، مبينا أن المالكي أكد له "حرص الحكومة على حماية المسيحيين وعدم تشجيع هجرتهم إلى خارج البلاد".(إفي)