صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

المرصد السوري: مقتل 94 في قصف على الغوطة الشرقية في يوم واحد

تم النشر 20/02/2018, 08:34
© Reuters. المرصد السوري: مقتل 94 في قصف على الغوطة الشرقية في يوم واحد

بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين إن 94 شخصا قتلوا مع تصاعد هجمات الحكومة السورية وحلفائها في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق خلال 24 ساعة.

وقال المرصد إن الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ وقصف مناطق بالجيب المحاصر أدت أيضا إلى إصابة 325 شخصا.

ولم يرد تعليق من الجيش السوري. وقالت حكومة دمشق إنها تستهدف المسلحين فحسب.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية أطلقت قذائف مورتر على مناطق خاضعة للحكومة في دمشق مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثمانية أشخاص آخرين. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن قوات الجيش وقوات حليفة لها هاجمت أهدافا للمسلحين ردا على ذلك.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يقطنون الغوطة الشرقية التي تخضع للحصار منذ 2013.

وقال بانوس موميتزيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية إن "تصعيدا كبيرا في العمليات القتالية" أدى إلى مقتل 40 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 150 شخصا يوم الاثنين.

وأضاف في بيان "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن نطاق السيطرة". وتابع "الكثير من السكان ليس لديهم خيار يذكر سوى الاحتماء في الملاجئ والغرف الحصينة تحت الأرض مع أبنائهم".

وقال المرصد السوري الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، إن التصعيد بدأ مساء الأحد في الغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق وأن بين القتلى 18 طفلا.

وقال الدفاع المدني، وهو هيئة إنقاذ في مناطق المعارضة تعرف باسم الخوذ البيضاء، في الغوطة الشرقية إن ضربات جوية كثيفة ومدفعية قصفت سقبا وجسرين وحمورية وبلدات أخرى هناك يوم الاثنين. وأضاف أن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في حمورية وحدها يوم الاثنين.

وحقق الرئيس السوري بشار الأسد تقدما في الحرب منذ تدخلت روسيا لصالحه في 2015، ليطرد الفصائل المسلحة خارج المدن الرئيسية ويستعيد السيطرة على أكثر مناطق وسط وشرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن خلال الحصار والهجمات واتفاقات الإجلاء المحلية، انتزع الجيش السيطرة على جيوب للمعارضة حول العاصمة بمساعدة روسيا وإيران.

وقال وائل علوان المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية إن قصفا مكثفا وقع طوال يوم الاثنين.

وأضاف "لا يوجد اجتياحات ميدانية على الأرض واشتباكات، لكن هناك قصف وتمهيد ناري كبير جدا".

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن. وقتل في الصراع المتعدد الأطراف مئات الآلاف فضلا عن تشريد الملايين.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية ولاسيما بين الأطفال ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.

وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن خطط لوقف إطلاق النار في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة توسطت فيها روسيا بمساعدة تركيا وإيران.

ويقول سكان وعمال إغاثة إن اتفاقات "عدم التصعيد" لم تخفف معاناتهم. وتقلص الغذاء والوقود والدواء.

وقال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف "نستخدم تجربتنا في تحرير حلب... في حالة الغوطة الشرقية" في إشارة إلى موسكو وحلفائها.

واستعادت دمشق السيطرة الكاملة على مدينة حلب بدعم من روسيا وإيران في أواخر 2016 بعد سنوات من القتال وشهور من الحصار انتهت بانسحاب دموي للمعارضة.

وألقى لافروف باللوم في الأوضاع الحالية في الغوطة الشرقية على "استفزازات مسلحة" من جبهة النصرة، التي كانت تابعة للقاعدة في السابق، وكذلك بسبب استهداف دمشق.

ويتهم الفصيلان الرئيسيان في الغوطة الشرقية، ومنهما فيلق الرحمن، موسكو والجيش السوري بانتهاك اتفاقات عدم التصعيد. ويقولان إن موسكو والجيش السوري يستخدمان وجود بضع مئات من مقاتلي جبهة النصرة ذريعة لمهاجمة المنطقة.

© Reuters. المرصد السوري: مقتل 94 في قصف على الغوطة الشرقية في يوم واحد

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.