كوبنهاجن، 24 أبريل/نيسان (إفي): تسبب قرار الاتحاد الدنماركي لكرة القدم بحظر استخدام موقع التواصل الاجتماعي خلال بطولة أمم أوروبا "يورو 2012" التي ستقام في بولندا واوكرانيا بالصيف في جدل كبير بالوسطين الرياضي والسياسي على حد السواء.
وقال لارس بيريندت مسئول الاتصال والاعلام بالاتحاد الدانماركي لكرة القدم إن القرار جاء بناء على رغبة من المدب مارتن أولسن حتى يتمكن اللاعبون من التركيز في البطولة والحد من التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام.
وأشار بيريندت إلى أن حظر استخدام (فيسبوك) و(تويتر) شيء معتاد بالنسبة للمنتخب على الرغم أن وسائل الإعلام المحلية نشرت رسائل للاعبين قبل وبعض مباريات التصفيات المؤهلة للبطولة.
وقبل اللاعبون القرار على الرغم من أن بعضهم لم يخف اعتراضه.
وقال نيكلاس بندنر مهاجم سندرلاند الإنجليزي ونجم منتخب الدنمارك في تصريحات لمحطة (تي في 2) المحلية: "منعنا من التعامل مع تويتر أمر مؤسف فهو بمثابة المتحدث باسم كثيرين ولكن يجب أن نحترم القرار".
من ناحيته أعرب نيكلاس لاندين حارس مرمى المنتخب الدنماركي لكرة اليد عن اندهاشه من قرار اتحاد كرة القدم مؤكدا أن لاعبي فريقه كانوا نشيطين جدا على المواقع الاجتماعية أثناء بطولة أمم أوروبا لكرة اليد التي توج بها منتخب بلاده في صربيا قبل ثلاثة أشهر.
وصرح "أعتقد أن تحديد الاتحاد الأفعال المسموح بها وغير المسموح بها للاعبين أمر سخيف بعض الشيء".
وبعيدا عن مجال الرياضة، وصف وزير الثقافة الدنماركي أوفي إلبيك قرار الاتحاد بانه انتهاك للحرية الشخصية وذلك رغم احترامه لاستقلال اتحاد اللعبة في قراراته.
وقال: "للوهلة الأولى بعد سماع القرار فالجميع يفكر في انه انتهاك لحرية التعبير والرأي والحوار الحر".
بينما سخر الممثل الكوميدي سباستيان دورست على حسابه بتويتر: "أود أن أبلغ الاتحاد الدنماركي والمدرب مورتن أولسن لست مستعدا للانضمام للمنتخب بهذا الشكل".
وأوقعت القرعة الدانمارك ضمن المجموعة الثانية التي تضم هولندا والبرتغال والمانيا. (إفي) م ك/ع ن