القاهرة، 22 يوليو/تموز (إفي): لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم اليوم في سوريا بنيران قوات الأمن التي حاولت فض الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد، وفقا لما أدانته جماعات المعارضة.
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل أربعة أشخاص في محافظتي إدلب الواقعة شمالي البلاد، وريف دمشق (شرق)، ومدينة حمص الواقعة وسط البلاد، وفي أنحاء مدينة حلب.
ومن جانبها أكدت جماعة شام المعارضة مقتل شخص في حلب، وآخر في حمص، فيما أفادت جماعة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" بمقتل شخص في حمص، تتوافق هويته مع تلك التي قدمتها اللجان.
ومنذ انطلاق التظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة، هاجمت قوات الأمن آلاف المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حمص، حيث أودى القمع خلال الأسبوع الأخير بحياة 20 شخصا، لقي شخص مصرعه بنيران قناصة، كما أطلقت قوات الأمن النار على تظاهرة وقعت بالقرب من أحد أسواق الخضروات.
فيما شهدت محافظة إدلب تظاهرات حاشدة، لقي شخص (35 عاما) مصرعه في التظاهرة التي شهدتها منطقة كفرومه، فيما أصيب شقيقه.
بينما عززت قوات الأمن من تواجدها في محافظة ريف دمشق، حيث اقتحمت عدد من البلدات، وحاولت تفريق التظاهرات باستخدام الغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية.
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية واسعة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، انطلقت شرارتها من مدينة درعا، غير أنها سرعان ما امتدت إلى مختلف المدن والقرى، وقوبلت بعنف شديد من جانب قوات الأمن، وهو ما أوقع ما يزيد عن ألف قتيل، فيما تقول السلطات السورية إنها تتصدي لعناصر جماعات متطرفة مسلحة يقومون بمهاجمة قوات الأمن. (إفي)
ط م/ص س
07/22/14-4