من علي صوافطة
الخان الأحمر (الضفة الغربية) (رويترز) - حاول سكان قرية الخان الأحمر ومعهم عدد من النشطاء الفلسطينيين والأجانب يوم الجمعة منع جرافة إسرائيلية من إغلاق طرق فرعية مؤدية إلى هذا التجمع البدوي الذي تنوي إسرائيل هدمه.
ووقف الأهالي والنشطاء أمام الجرافة التي كانت تحميها قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية وجرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين وأجنبي.
وتمكن النشطاء والسكان من إغلاق الطريق الرئيسي بين مدينتي القدس وأريحا لبعض الوقت قبل أن تعمل قوات الأمن الإسرائيلية على إعادة فتحه دون عنف.
وأزالت قوات الأمن الإسرائيلية يوم الخميس عدة بيوت من الصفيح بناها محتجون فلسطينيون قرب قرية الخان الأحمر.
وأثارت خطة إسرائيل لهدم القرية وإعادة توطين سكانها، وعددهم 180، في موقع يبعد عنها قرابة 12 كيلومترا انتقادات من الفلسطينيين وبعض البلدان الأوروبية لاحتمال تأثير ذلك على السكان وعلى فرص السلام.
ويقول الفلسطينيون إن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليا القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في المستقبل.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماسات ضد هدم القرية وأيدت موقف السلطات الإسرائيلية التي تقول إن القرية بنيت دون التصاريح اللازمة. ويقول الفلسطينيون إن من المستحيل الحصول على تلك التصاريح.
ودعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين يوم الجمعة مبعوثي الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات التدخل لدى لوقف هدم الخان الأحمر.
وقالت في بيان إنها "ترى أن على كل من كوشنر وجرينبلات توفير وقتهما الذي يذهب سدى في عمل مقابلات لا يقرؤها أحد من أبناء شعبنا... والتدخل الفوري لوقف هدم الخان الأحمر بشكل نهائي، وإجبار حكومة المستوطنين المارقة على التخلي بالكامل عن قراراتها بهدم التجمعات البدوية أينما تواجدت هذه التجمعات القانونية".
ويبيت عشرات النشطاء الفلسطينيين إضافة إلى عدد من المتضامين الأجانب والإسرائيليين في خيمة أقيمت جانب مدرسة التجمع منذ انتهاء مهلة إخلاء القرية.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لرويترز خلال وجوده في الخان "معركتنا الأساسية هي الدفاع عن منازل الخان الأحمر".
ويخشى السكان أن يكون إغلاق الطرق الفرعية المؤدية إلى قريتهم بداية لتنفيذ قرار إخلائهم وهدم التجمع الواقع على تلة يمر بمحاذاتها الشارع الرئيسي الواصل بين القدس وأريحا والبحر الميت.
ووزعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بيانا باللغتين الإنجليزية والعبرية حذرت فيه الجنود وكل من يشارك في إخلاء وهدم القرية بالمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
(تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من الخان الأحمر -تحرير أمل أبو السعود)