كاراكاس، 15 يوليو/تموز (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم أن أزمة السجون أشبه بـ"السرطان" الذي يجب العلاج منه، معربا عن أسفه ازاء تحول الوضع في السجون الى "وصمة" على العملية الاشتراكية التي يقودها منذ 12 عاما.
وقال شافيز للتلفزيون الحكومي الجمعة "يجب الشفاء منه، انه مثل السرطان الذي يجب أن يواجه بعلاج جذري، انه بمثابة سرطان اجتماعي في السجون".
وتعهد شافيز بالعمل "بشكل أكثر" لتحويل هذه السجون من "مراكز انحطاط وتدمير كل ما هو آدمي الى مراكز لاعداد انسان جديد".
وأعرب شافيز عن أسفه ازاء وجود تكدس بالسجون الى جانب "وجود مافيا مقحمة" بين السجناء.
وتابع "التأملات يجب أن تكون عميقة، فإنها مشكلة خطيرة وجادة ان هذا الأمر بمثابة نقطة سوداء، وصمة في العملية التي نقوم بها"، مؤكدا أن الانجازات التي حققتها حكومته في هذا الصدد "بالكاد تكون غير ملموسة" على الرغم من انها "هامة".
وفي هذا الصدد، أكد شافيز أنه أصدر أوامره بـ"اسراع" عملية تحويل نظام السجون برمته من خلال انشاء "سجون جديدة لائقة"، ووزارة جديدة لشئون المراكز العقابية.
ورغم ذلك، فإن شافيز أوضح أنه "يمنع النظر جيدا" قبل أن يصدق على استحداث وزارة جديد، لأن هذا الأمر "ليس ضمانا" لتحويل "جذري" لشبكة السجون.
كان وزير الداخلية الفنزويلي طارق العصامي قد أكد الخميس أن مجموعة من نزلاء سجن "روديو2" تمكنوا من الفرار من المركز العقابي، مؤكدا سقوط أربعة من السجناء قتلى في مواجهة مع الحرس الوطني البوليفاري، في آخر مشاهد العنف والتمرد داخل السجون.
ووفقا للمرصد الفنزويلي للسجون، فقد شهد العام الماضي مقتل 476 سجينا، واصابة 958 آخرين في سجون البلاد، والتي يصل عدد النزلاء بها وفقا للاحصاءات الرسمية 44 ألف و520 (يرتفع الى 46 ألفا و888 سجينا وفقا للمرصد) فيما تبلغ طاقتها الاستياعبية 14 ألف و500 سجين. (إفي)