هذا ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي على الاتفاق بمجرد التوصل إليه، في حين من المنتظر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي على مشروع الاتفاق اليوم، ليرفع إلى الرئيس الأمريكي عقب ذلك للمصادقة عليه، مما سيجنب البلاد تطبيق "الجرف المالي" أو الهاوية المالية، والقاضية برفع الضرائب تلقائياً وتخفيض الانفاق العام، الأمر الذي كان سيدخل الولايات المتحدة الأمريكية في مستنقع الركود مجدداً في حال تطبيقه.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن الاتفاق الجديد يقضي بتأجيل تنفيذ ما يسمى بـ "برامج الاقتطاع من الموازنة" ولمدة شهرين اثنين، وذلك مع تمديد التخفيضات الضريبية لمن يقل دخله السنوي عن 400 ألف دولار أمريكي، علماً بأن مجلس الشيوخ كان قد وافق على المشروع بواقع 89 مقابل 8 أصوات، في حين من المنتظر أن يصوت مجلسس النواب على الاتفاق مساء اليوم الثلاثاء.
ويشمل الاتفاق الجديد تمديد التخفيضات الضريبية لمن يقل دخلهم السنوي عن 400 ألف دولار أمريكي كما أسلفنا، في حين سيتم توسيع نطاق إعانات البطالة للعاطلين عن العمل على المدى البعيد ولمدة سنة أخرى، وذلك مع تخفيض الإنفاق العام بنسبة 50 بالمئة في ما يتعلق بالدفاع والإنفاق العسكري، و 50 بالمئة في ما يتعلق بالقطاعات الغير عسكرية.
الرئيس الأمريكي من جهته رحّب بالاتفاق، ووصفه على أنه انتصار للأمريكيين، مؤكداً على أن الاتفاق هو "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله لبلادنا"، داعياً مجلس النواب الأمريكي إلى التصويت على الاتفاق دون تأخير.
يذكر بأن الاتفاق يتضمن كما أسلفنا تأجيلاً لسريان تخفيضات في ما يسمى بـ "الانفاق الاتحادي" لمدة شهرين، وتخفيضات أخرى في الانفاق بقيمة 24 مليار دولار أمريكي لتغطية تكلفة التأجيل، وسيتضمن تمديداً لمدة عام لمخصصات اعانة البطالة.