قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، إن عام 2017 يشكل محطة مهمة في مسيرة الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال صدور النسخة الخامسة من تقرير «واقع وآفاق الاقتصاد الإسلامي العالمي 2017-2018»، الذي كشف أن إنفاق المسلمين على القطاعات المعيشية حول العالم بلغ تريليوني دولار في عام 2016، فيما بلغ إجمالي أصول قطاع التمويل الإسلامي 2.2 تريليون دولار.
وتصدر قطاع الأغذية والمشروبات، بإنفاق بلغ 1.24 تريليون دولار، تبعه قطاع الألبسة بإنفاق قدره 254 مليار دولار، يليه قطاع الإعلام والترفيه بإنفاق بلغ 198 مليار دولار.
وسجل قطاع السياحة إنفاقاً بقيمة 169 مليار دولار، فيما سجل قطاع مستحضرات الأدوية 83 مليار دولار، والتجميل 57 مليار دولار.
وقدّر التقرير أصول التمويل الإسلامي خلال العام 2016 بأكثر من 2.2 تريليون دولار، فيما من المتوقّع أن ترتفع إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول العام 2022.
وبحسب التقرير، فإن الأغذية الحلال تشكل القطاع الأكبر والأكثر تنوّعاً في الاقتصاد الإسلامي، وقد شهد هذا القطاع دخول منافسين جدد، إضافة إلى تنوع المنتجات التي لم تعد مقتصرة على اللحوم، بل أصبحت تشمل الحلويات، والوجبات الجاهزة، والوجبات الخفيفة، وأغذية الأطفال.
وأشار العور إلى أن التقرير الجديد يؤكد بالأرقام والنسب، تنامي الطلب على منتجات الحلال والأدوات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، إذ أدى تراجع أسعار النفط، إلى تحول جوهري في طبيعة اقتصاد دول الخليج، وإلى تركيز الاهتمام على تنمية القطاعات الإنتاجية غير النفطية، ما يضع صناعة وتجارة الحلال في مقدمة محركات النمو خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: «عاماً بعد عام، نلمس تنامي ثقافة استهلاك المنتجات المصنوعة وفق شروط الاستدامة البيئية والسلامة والأمن الصحي، ما جعل منتجات الاقتصاد الإسلامي تستقطب شرائح وفئات اجتماعية أوسع من مختلف البلدان حول العالم، التي تتطلع إلى استهلاك منتجات تخضع لمعايير الجودة والاستدامة عبر كل مراحل الإنتاج والتوزيع والتوريد».
وأكد العور أن كل هذه المعطيات تهيئ لازدهار قطاعات الإسلامي في المستقبل، وتسهل المساعي والجهود التي تبذلها مختلف الأطراف في تعزيز ثقافة الاستثمار المسؤول، وتوجيه الرساميل نحو قطاعات اقتصادية حقيقية تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفر للأجيال الجديدة مستقبلاً أكثر استقراراً وعدالة وأماناً.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة تومسون رويترز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نديم نجار، إن الاقتصاد الإسلامي مقبل على مرحلة مهمة من النمو والتوسع مع تنامي الوعي بمفهوم الحلال، إذ يتوقع أن يستقطب المزيد من المستثمرين إلى قطاعاته التي تلبي متطلبات المسلمين حول العالم.