تغيب البيانات الاقتصادية الهامة اليوم من المنطقة الأوروبية بينما لاتزال أحداث الشرق الأوسط و اليابان محور اهتمام المستثمرين في الأسواق.
في مطلع هذا الأسبوع شهدت معنويات المستثمرين تحسنا ملحوظا وهو ما انعكس على أداء أسواق الأسهم في الوقت الذي تقلصت فيه حدة المخاوف بشأن المخاطر المتعلقة بالتسرب الإشعاعي في اليابان و إحتمالات حدوث كارثة نووية.
حيث أعلن رئيس الوزراء الياباني إعادة توصيل الطاقة إلى اثنين من المفاعلات المعطوبة في فوكوشيما و التي تضررت بشدة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد و كان مصاحبا لموجات المد العاتية "تسونامي".
و رجوع الطاقة الى المفاعلات يعني قدرتها على إعادة أجهزة التبريد من جديد و التي كانت السبب الرئيس في المخاوف من استمرار سخونة الجسم الداخلي للمفاعلات.
هذه التقدم الايجابي انعكس على أسواق الاسهم حيث ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة من اليوم ليسجل مؤشر Stoxx600 ارتفاعا بنسبة 1.65% و مرتفعا بمقدار 4.41 نقطة ليصل إلى مستويات 272.04 نقطة. وكذا تبعه مؤشر Stoxx50 الخاص بأسهم منطقة اليورو ليترفع بنسبة 2.03% أو بمقدار 56.63 نقطة ليصل إلى مستوى 2849.24 نقطة.
و قد لاقت أسواق الأسهم ايضا الدعم بسبب موافقه شركة دويتش تيليكوم على بيع شركة تي موبيل إلى إيه تي آند تي الأمريكية ضمن صفقة تقدر بقيمة 39 مليار دولار أمريكي.
في المقابل ارتفعت أيضا أسعار نفط الخام بعد التدخل العسكري في ليبيا من قوات التحالف و نجاحهم في إجهاض القدرات الجوية لنظام معمر القذافي. الأمر الذي دفع بارتفاع أسعار النفط لتتداول حول مستويات 102.96$ للبرميل.
اليوم توجه الأنظار إلى البيانات الأمريكية حيث سيتم الإعلان عن مؤشر مبيعات المنازل القائمة عن شهر مارس/آذار وهو ما قد يؤثر على التعاملات في الاسواق.