الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تحليل - أمريكا مضطرة للتعايش الحذر مع دور إيراني اكبر في العراق

تم النشر 05/12/2014, 16:24
© Reuters. تحليل - أمريكا مضطرة للتعايش الحذر مع دور إيراني اكبر في العراق

من فيل ستوارت ووارن ستروبل

واشنطن (رويترز) - على الرغم من الصراع الشرس بين الولايات المتحدة وايران بسبب العراق خلال سنوات الاحتلال الأمريكي إلا أنهما اتجهتا فجأة فيما يبدو للعمل معا بينما تواجهان ما تعتبرانه عدوا مشتركا ألا وهو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وتعتبر الضربات الجوية التي نفذتها إيران داخل العراق في الأيام القليلة الماضية أحدث مظاهر الدور الأقوى الذي تلعبه طهران في حرب بغداد ضد المتشددين. وفي عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن كانت التحركات من هذا النوع ستواجه بالتنديد باعتبارها تدخلا.

لكن ليس الآن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء "أعتقد أنه إذا كانت ايران تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في أماكن معينة ويقتصر دورها على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية وهو أمر مؤثر وسيكون مؤثرا... فإن المحصلة النهائية إيجابية."

هذا التغيير في لهجة الولايات المتحدة جدير بالملاحظة في العلاقة التي اتسمت بالعداء الشديد منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

يأتي هذا في خضم الاتصالات المكثفة بين الولايات المتحدة وايران منذ سنوات بينما تحاول واشنطن والقوى العالمية الأخرى إقناع طهران بالحد من أنشطة برنامجها النووي الذي تشتبه أن له أبعادا عسكرية.

كما يأتي بينما تستعد واشنطن وطهران لصراع طويل في العراق. ويذهب مسؤولون أمريكيون الى ما هو أبعد من قبول الضربات الجوية الإيرانية ويشيدون بطهران لما يقولون إنه دور مهم في المساعدة في وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو حزيران من خلال تعبئة الميليشيات الشيعية العراقية بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل وأصبحت بغداد مهددة.

يختلف هذا كليا عما كان يحدث في ذروة الاحتلال الأمريكي للعراق حين اتهم مسؤولون أمريكيون تلك الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بأنها تقتل وتصيب القوات الأمريكية.

ولايزال الكثير من الغموض يحيط بالضربات الجوية الإيرانية.ولم يؤكد كيري تنفيذ الضربات وتنفي إيران ضرب أهداف في العراق واكتفت بالقول إن طهران لا تقدم سوى استشارات عسكرية للحكومة العراقية في معركتها ضد التنظيم.

لكن عدة مسؤولين أمريكيين أكدوا الضربات الجوية التي نفذت في الأيام القليلة الماضية وتقتصر على منطقة محدودة على ما يبدو في شرق العراق وقالوا إنها الأولى من نوعها.

وقال مصدر من جهاز الأمن القومي الأمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الضربات التي نفذتها طائرات من طراز فانتوم إف 4 والتي صنعت في الولايات المتحدة في السبعينات أقلعت من قواعد إيرانية وبدأت قبل أسبوعين تقريبا.

وأحجم الجيش الأمريكي عن إصدار أي حكم على الضربات الجوية الإيرانية واكتفى بالتحذير من إشعال التوتر الطائفي في العراق.

وقال مسؤولون أمريكيون في أحاديث خاصة إن إرسال إيران طائرات حلقت فوق محافظة ديالى العراقية لا يثير قلقا داخل الحكومة الأمريكية. وتمارس إيران نفوذا داخل العراق الذي يقود الشيعة حكومته.

ويشمل هذا النفوذ النشاط العسكري.

قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "نعي هذا جيدا" معترفا بأن من غير الواقعي الاعتقاد بأن ايران ستتخذ موقفا سلبيا من الاضطرابات في العراق.

وقال مسؤول ثان صراحة "هذه ليست مفاجأة... ليس سرا أن إيران كان لها عتاد وموارد وأنشطة عسكرية داخل العراق."

وأشار مسؤول الى أن الولايات المتحدة تعلم جيدا بأمر طائرات التجسس التي كانت تحلق فوق الأراضي العراقية.

كما أن مقاتلي الميليشيات المدعومة من ايران في العراق بين أقوى المقاتلين مرهوبي الجانب هناك.

كانت رويترز قد نشرت فيما سبق تقريرا عن وجود مستشارين عسكريين من فيلق القدس داخل العراق. وفيلق القدس هو جناح الحرس الثوري الايراني المسؤول عن العمليات خارج ايران والذي يشرف على الميليشيات العراقية.

ويثير تزامن الأنشطة العسكرية الأمريكية مع أنشطة إيرانية مماثلة في العراق عددا من التساؤلات فيما تتجه الولايات المتحدة لزيادة أعداد قواتها هناك الى المثلين وتستعد لتكثيف ضرباتها الجوية حين تكون القوات العراقية جاهزة لشن حملة كبيرة على تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن مسؤولين يشيرون الى أن المواقع التي تمارس فيها ايران أنشطتها تختلف عن تلك التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضرباتها الجوية او يتواجد بها مستشارون عسكريون.

© Reuters. تحليل - أمريكا مضطرة للتعايش الحذر مع دور إيراني اكبر في العراق

وقال مسؤول أمريكي "لا ننسق مع الجيش الإيراني قبل او اثناء او بعد أنشطته العسكرية."

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.