برشلونة، 7 يوليو/تموز (إفي): طالب أطباء وخبراء نحو 1.6 مليون مسلم يعيشون في إسبانيا باتخاذ اجراءات احترازية في شهر رمضان الكريم، الذي سيتعين عليهم خلاله الصوم لمدة 17 ساعة يوميا في ظل ارتفاع درجات حرارة الصيف.
وسيتزامن قدوم رمضان مع شهر أغسطس/آب، الأشد حرا في العام بإسبانيا، ما يجعل الصيام أكثر صعوبة، لذا فقد قدم الأطباء والخبراء نصائح لتفادي الجفاف وأمراض اخرى يتسبب فيها الصيام.
وأوضح الخبراء لمرضى السكر المسلمين الذين يمثلون نحو 14% من السكان، مخاطر الصوم بدون متابعة المرض.
وذكر جوزيب فرانش الطبيب ببرشلونة في إقليم كتالونيا شمالي شرق إسبانيا حيث يعيش 300 ألف مسلم "في الحالات القصوى، يمكن ان يحدث وضع خطير يتطلب الاحتجاز في المستشفى".
وأوضح أن "مرضى السكر الذين يصومون يمكن ان يتعرضون لمضاعفات حادة في حال عدم متابعة المرض".
وتابع "مرضى السكر الذين يتناولون أدوية تتضمن سكر الدم الذين يقررون الصوم ولا يتناولون اغذية خلال ساعات يمكن ان يعانون من مضاعفات حادة مثل نقص السكر في الدم وارتفاع السكر في الدم في حال عدم متابعة المرض بشكل صارم".
وتفيد الجمعيات الإسلامية في اقليم كتالونيا بان معظم المسلمين يتابعون رمضان بشكل صارم.
ويعفى من الصوم في رمضان فقط السيدات الحبليات واللاتي في فترة الرضاعة والمسنون والمصابون بأمراض خطيرة والأطفال.
ونصح فرانش الذين يصومون رمضان بتناول منتجات مثل الدقيق والقمح والفاصوليا أثناء السحور لأنها منتجات تتضمن الكربوهيدرات ونسبة مرتفعة من الألياف.
ومن المفضل تفادي تناول أغذية بها معدلات مرتفعة من الدهون مثل الزبد والسمبوسة والسكريات ومحاول توزيع السعرات على الوجبات المختلفة على مدار فترة الإفطار. (إفي)