واشنطن، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): على الرغم من أن معنى "التقشف" بات جليا بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومات الدول الأوروبية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، إلا أن هذا المصطلح كان أكثر الكلمات المبحوث عن معناها خلال عام 2010 في قاموس ميريام ويبستر للغة الإنجليزية بالولايات المتحدة.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الاثنين أن ارتفاع قيمة الضرائب وتثبيت الرواتب في القطاع العام باليونان قد دفعا الجانب الآخر من المحيط الأطلسي إلى الانخراط في البحث عن معنى مصطلح "التقشف" والذي عرفه القاموس بأنه "صفة التشدد" أو "الادخار الشديد".
وتختار دار النشر التي تطبع ميريام ويبستر، أحد أكثر القواميس استخداما على شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة، سنويا في شهر ديسمبر/كانون أول "كلمة العام" من بين أكثر الكلمات المبحوث عن معناها، حسبما أفادت على موقعها الإلكتروني.
وبهذا، تبين أن لفظة "تقشف" سجلت أكثر من 250 ألف نتيجة بحث، وتلاها بعض المصطلحات التي يعتبر مفهومها معروفا إلى حد ما، مثل "البرجماتية" و"الاشتراكية".
وسجلت الكلمة التي استخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعريف هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية، وهي "shellacking" أو "صفعة"، عددا غير عادي من مرات البحث، شأنها شأن كلمة "حظر" التي أطلقت بشأن عمليات التنقيب بعد حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك.
يشار إلى أنه من المعتاد أن تعكس الألفاظ التي تفوز بلقب "كلمة العام"، الواقع السياسي أو الاقتصادي، مثلما حدث في عام 2008 بكلمة "bailout" أو "الإنقاذ المالي"، أو التقدمات التكنولوجية مثل "blog" أو "مدونة" في عام 2004 ، أو تلك المصطلحات المستخدمة للدردشة على الإنترنت، مثلما حدث مع صوت "wOOt" الذي يعبر عن الفرحة في عام 2007.
وكان قاموس ميريام ويبستر قد بدأ استخدام تقليد "كلمة العام" منذ عام 2003 عندما كان مرتادو موقعه يبحثون عن معنى مصطلح "ديمقراطية" في الوقت الذي شهد شن حرب العراق. (إفي)