بيروت ، 11 يناير/كانون ثان (إفي): بحث وفد إسباني رفيع المستوى اليوم الثلاثاء مع السلطات اللبنانية سبل تطوير العلاقات الثنائية "على كافة المستويات وفي جميع القطاعات".
والتقى الوفد الذي ضم رئيس البرلمان خوسيه بونو ووزير الدولة للشئون الخارجية خوان انطونيو يانييث وعدد من البرلمانيين الإسبان، الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيل بري.
كما اجتمع وزير الدولة الإسباني للشئون الخارجية مع وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، حيث تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون وبخاصة في مجالي الطاقة والسياحة.
وأشار بونو في تصريحات لـ(إفي) إلى أن الزيارة تهدف لزيارة الجنود الإسبان المشاركين في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وتعزيز التعاون الثنائي.
من جانبه وصف يانييث العلاقات الإسبانية اللبنانية بـ"الرائعة"، مؤكدا أن بلاده كانت دائما حاضرة في لبنان وبخاصة في "الأوقات الصعبة"، وأن مشاركة الجنود الإسبان ضمن مهمة اليونيفيل يظهر دعم مدريد لبيروت.
وأعلن يانيث أن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسيه لويس روديجيث ثاباتيرو يعتزمان زيارة لبنان، لكنه لم يذكر أية تفاصيل عن موعد الزيارة.
وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن بونو أكد خلال لقائه مع سليمان على "العلاقات الجيدة" بين مدريد وبيروت وشدد على ضرورة "تعزيزها على كافة المستويات وفي جميع القطاعات".
ورحب الرئيس اللبناني من جانبه بالوفد الإسباني وأكد على أهمية دور إسبانيا في عملية السلام بالمنطقة، وأثنى على جهود القوات الإسبانية في المجالات الصحية والاجتماعية والبنية التحتية ودعمها للأسر اللبنانية بجنوب لبنان.
وأشار إلى أن قوات "اليونيفيل" تقوم بمهمتها بالتعاون مع الجيش اللبناني وإلى علاقتها الجيدة مع سكان الجنوب.
وفي هذا الصدد، أعرب سليمان عن رغبته في استمرار دعم إسبانيا للبنان في "مطالبه العادلة" وفي تطبيق إسرائيل للقرار 1701 "لوقف الانتهاكات اليومية، والقضاء على شبكاتها التجسسية في الاتصالات اللبنانية واعتداءاتها على المياه والنفط".
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تشارك بألف و100 جندي ضمن قوات "اليونيفيل" التي يقودها الجنرال الإسباني البرتو أسارتا. (إفي)