باريس، 9 مايو/أيار (إفي): قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير: "كان ينبغي علينا الاستجابة بشكل سريع" لمساعدة اليونان على تخطي أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بها، كما أكد ضرورة تشكيل حكومة اقتصادية خاصة بالاتحاد الأوروبي.
وفي حوار أجرته معه صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية ونشرته في عدد اليوم الأحد، أشار كوشنير "كان من الأحرى أن نستجيب بشكل سريع لمساعدة اليونان"، مبينا أن استمرار تقديم يد المساعدة لليونان هو السبيل لإنهاء الإعصار المالي الذي تتعرض له أوروبا.
وأضاف: "لابد من مساعدة اليونانيين والوقوف بجانبهم، لأننا سندافع بذلك عن أنفسنا أيضا".
وأبرز ضرورة تشكيل حكومة اقتصادية للاتحاد الأوروبي "لكي لا نعيش تحت رحمة الأسواق"، مشيرا إلى أن هناك "نوع من انعدام الأخلاق فيما يتعلق بالفجوة التي تحدث بين سعر صرف عملة وأخرى مثل اليورو أو الين أو الدولار".
وصرح بأن هذا النظام يجب إصلاحه، كما أعرب عن قناعته بأن فرنسا لن تتأثر من عدوى أزمة اليونان لأنها أجرت الإصلاحات اللازمة لتلافي هذا الأمر.
يشار إلى أن عدوى أزمة اليونان الاقتصادية قد بدأت تؤثر على اقتصادات إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، في الوقت الذي شعر فيه زعماء المنطقة بالذعر إزاء التكهنات التي تشير إلى إمكانية تعرض دول منطقة اليورو لشبح الإفلاس، مما تسبب في تراجع أسهم أسواق المال خلال الأسبوع الماضي.
يذكر أن زعماء منطقة اليورو صدقوا الجمعة الماضي على خطة لإنقاذ اليونان تنص على منح أثينا قروضا بقيمة 110 مليارات يورو على مدار ثلاثة أعوام، تتكفل منطقة اليورو بدفع 80 مليارات منها ويتحمل صندوق النقد الدولي باقي المبلغ.
وكانت اليونان قد صدقت مؤخرا على حزمة من إجراءات التقشف بهدف توفير 30 مليار يورو في غضون ثلاثة أعوام، لكي تتمكن من خفض نسبة العجز في موازنتها والتي وصلت إلى 13.6%، فيما تخطى دينها 110% من إجمالي ناتجها المحلي.(إفي)